لفتت سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان ​انجلينا ايخهورست​ الى أن "التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان قائم منذ مدة طويلة وقوي، ويعمل الاتحاد الأوروبي مع السلطات اللبنانية ومع المجتمع المدني لمواجهة تداعيات الأزمة السورية وتحقيق أهداف الإصلاح الطموحة المتفق عليها بصورة متبادلة والقاضية بتحسين الحياة اليومية للقاطنين في لبنان".

وإعتبرت في لقاء ضمن سلسلة لقاءات حوارية مع أبرز السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، نظّمته جامعة الحكمة ومركز "قدموس"، أن "عمل الاتحاد الأوروبي يتجاوز حدود أوروبا، فالاتحاد الأوروبي يضطلع بدور مهم في الشؤون الدولية من خلال الدبلوماسية والتجارة والتنمية والمساعدات الإنسانية بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية. وتشكل حقوق الإنسان في عمله أولوية قصوى".

وأشارت ايخهورست الى أن "الازمة الاقتصادية والمالية التي عانت منها 28 دولة أوروبية وهي على عتبة مواجهة أزمة إجتماعية يتعين على الاتحاد بذل الكثير من الجهد لمواجهتها بعدما تخطينا الازمتين الاقتصادية والمالية".

ورأت أنه "مع الاحداث التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط لا بد من بذل المزيد من الجهد في لبناء دولة مدنية في كل دول المنطقة وهذا مسار طويل ومعقد"، لافتة الى أن "الاتحاد الاوروبي يحاول مساعدة كل من يريدون التقدم نحو الدولة المدنية".

واشارت الى أن "الاتحاد الاوروبي يريد مساعدة لبنان، هذا النموذج في التنوع الذي يجب اتباعه"، مشددة على "اهمية احترام العملية الدستورية وضمان حرية الرأي والتعبير وهذا ما تحتاجونه لحمل دول الاتحاد على النظر في افضل دعم ممكن للبنان".

وتحدثت عن المساعدات الاوروبية للبنان التي بلغت نحو مليار يورو، مشيرة الى "تعاظم الحاجة الى الدعم مع تفاقم ازمة اللاجئين السوريين وعبئها الكبير على لبنان دولة واشخاصا مضيفين"، مشددة على "حرص الاتحاد على التأكد من طريقة صرف الاموال وانها تذهب الى حيث يجب"، ومؤكدة "استمرار دعم الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية".

وذكرت بأن "القسم الاكبر من قوات اليونيفل هو من دول الاتحاد الاوروبي واملنا هو في استمرار تحييد لبنان عن الازمة السورية وبقائه في منأى عن تداعياتها"، مطالبة "الطلاب اللبنانيين بالبقاء في لبنان والعمل فيه"، مؤكدة "سعي الاتحاد لضمان سعادة الشعب اللبناني".

وشددت على "التزام الاتحاد عملية السلام في الشرق الاوسط على قاعدة الدولتين، اسرائيل وفلسطين". وذكرت بالقيم الاوروبية العدالة والمساواة والحرية والشفافية وحقوق الانسان آملة تعميمها في المنطقة.

وفي ما يتعلق بتعاطي اوروبا مع "حزب الله" بعد تصنيف جناحه العسكري ضمن المنظمات الارهابية، لفتت الى ان "الاتحاد يعيد النظر في هذا التصنيف كل ستة اشهر"، مؤكدة "ان حزب الله هو جزء من المجتمع اللبناني وهو شريك في الحياة السياسية من خلال الحكومة والبرلمان"، نافية تدخل الاتحاد في الشؤون اللبنانية ومؤكدة انه "يشجع جميع الافرقاء على تأليف حكومة لكننا لا نتدخل في من سيشارك في هذه الحكومة. عليكم تأليف حكومة لمواجهة مشكلة اللاجئين السوريين وعليكم تلافي وقوع فراغ في الحكم وانتخاب رئيس للجمهورية".