أشار النائب البطريركي على ابرشية زغرتا المارونية المطران ​جوزف معوض​ إلى انه "في ايماننا المسيحي، الالم له معنى وقيمة خلاصية. صحيح اننا نسعى لالغاء الالم بالطرق المشروعة ولكن احيانا لا نتوصل الى الغاء الالم بصورة نهائية وأحيانا نبذل جهدنا لالغاء الالم، لكننا نصل الى حالات يبقى الالم موجودا شئنا ام ابينا"، مشيرا إلى ان "هذا الالم كمسيحي يجب ان اعيشه بروح الاستسلام والطواعية لربنا وأكون بذلك اضم آلامي لآلام المسيح الذي فدانا بآلامه وخلصنا"، وقال: "ان الالم الذي يتعمد مسيحيا يصبح قوة روحية للكنيسة وللعالم، وهذه الالام لا تضيع انما تتحول الى قوة".

وفي قداس الهي أقامه خلال زيارته مستشفى سيدة زغرتا، لفت إلى ان "هذه هي رسالة المتألم في قلب العالم وقلب الكنيسة، وايضا الجسم الطبي والاداري والتمريضي والعاملين في المستشفى لديهم رسالة، وهي ان نعيش كل ما هو مطلوب منا في المستشفى بروحانية مسيحية ان على الصعيد الاداري والطبي او على صعيد التعاطي مع المريض فنعيش روحانيتنا المسيحية في كافة المراكز وعلى صعيد التعاطي مع المريض الذي يحتاج الى حضور انساني متضامن معه ان كان كاطباء وممرضين واداريين وعاملين".

ولفت الى ان "ما يساعد على التضامن هو الحس الانساني. فالمسيح قال كنت مريضا وزرتموني، وكل ما فعلتموه لاحد اخوتي هؤلاء الصغار فلي قد فعلتموه. هذه الروحانية هي التي تساهم في تقديس كل الاشخاص الموجودين في المستشفى وهي تعطي للمستشفى ميزتها كونها مؤسسة كنسية، لذا يجب ان تتمع بالروحانية المسيحية. وايضا حين يعلم الجسم الطبي والإداري التمريضي أن وجوده ليس فقط من اجل تقدمة خدمة طبية وانما لديهم رسالة ليشهدوا للمسيح من خلال خدمتهم ".