أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن "بلاده لا تقبل التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وخصوصا للبلدان المجاورة"، لافتا الى ان "الجزائر تدعو دائما الى حلول ديمقراطية وتفاوضية في اطار المبادئ الأساسية المعروفة".

وبخصوص التدخل العسكري في مالي، اكد لعمامرة في حديث لمجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن "الجزائر تعتمد دائما "مقاربة تقوم على اهتمام أخوي" كونها لا تؤمن بالحلول العسكرية القائمة على علاقات القوة المتغيرة دون معالجة أسباب الأزمات المستقبلية"، لافتا الى ان "الارهاب والجريمة العابرة للقارات تم التغلب عليها أو على الأقل "سجلا تراجعا" بفضل الجهود المبذولة من مالي والمجتمع الدولي".

وأكد لعمامرة أن "الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مهتم بالقضية السورية وغيرها من الملفات الدبلوماسية الراهنة"، لافتا الى ان "الجزائر ما فتئت تعمل بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير غير أن عدم تدخلها لا يعني اللامبالاة"، داعيا الى "التحلي بالحكمة لجمع المتنازعين من أجل البحث عن حل وسط بدل تشجيع المواجهة والتشتت والتقتيل".