أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب ​خضر حبيب​ ان "المدعوين الى الاجتماع الذي كان مقرراً بالأمس في بيت الوسط لمتابعة مقررات مؤتمر طرابلس، تبلّغوا بموعده قبل 3 أيام"، متابعا "اللافت ان الوزير الشهيد ​محمد شطح​ هو ابن طرابلس وكان معنياً بهذا المؤتمر شأنه شأن أي شخص آخر من الشمال وتحديداً من طرابلس".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أن "طريقة التفجير تشبه الى حدّ بعيد الطريقة التي استشهد فيها ​اللواء وسام الحسن​ لا سيما لجهة حجز الموقف بإحدى السيارات ثم تبديلها بالسيارة المفخخة في منطقة تعتبر أمنية بامتياز، وبالتالي مَن يخترق هذا المربّع هم أشخاص محترفين ومخضرمين ويعلمون بتفاصيل المنطقة رغم أنه في كل متر منها يوجد كاميرا للمراقبة".

ورداً عن سؤال، رأى في إغتيال الوزير شطح رسائل متعددة، منها الى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في حال فكّر بالعودة الى بيروت". وزاد "قد يشبه الأمر ما حصل في العام 2006 حين تمت تصفية شخصيات إعلامية كالشهيد سمير قصير بهدف استهداف المعتدلين في 14 آذار لحجب المواقف الوطنية للشخصيات المعتدلة المنفتحة على الفريق الآخر وخصوصا حزب الله".

وسأل حبيب: "أي جهة لديها اليوم هذه الإمكانات من الرصد والمعدات وسرعة التنفيذ في منطقة حزام أمني في وسط بيروت"، لافتا الى أن "الوزير شطح كان يتنقل في شوارع العاصمة من دون أي مرافقة وكان بالإمكان استهدافه بمسدس عند مدخل منزله أو عند باب سيارته، وبالتالي التفجير بهذا الحجم هو رسالة الى بيروت وآل الحريري وتيار المستقبل".

وعما إذا كان هذا الإغتيال سيعجّل في تشكيل الحكومة، أجاب حبيب: "حزب الله لا يريد أية حكومة أكانت وفق صيغة 8-8-8 أو 9-9-6، وحتى ولو تمّت الموافقة على الصيغة الثانية من قبل 14 آذار فهو سيتنصّل للمطالبة بمعادلة جديدة".

ورداً عن سؤال ذكّر ان "الرئيس ميشال سليمان خلال هذه الفترة الأخيرة عوّدنا على المواقف الوطنية الممتازة والمميزة"، مشددا على أننا "بأمسّ الحاجة الى حكومة تنقذ لبنان، خصوصاً وان سليمان رجل وطني بامتياز نتمنى ان يتخذ في مؤتمره الصحافي المقرر غداً موقفاً ينقذ البلد من الآتون الذي نحن فيه".