رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​علي فياض​ أن "المخاطر الأمنية باتت تهدد الجميع دون استثناء، واللبنانيون جميعاً في مركب واحد، لأنه منذ اسبوعين اغتيل القيادي في حزب الله ​حسان اللقيس​ الذي هو قائدٌ مقاومٌ تلاحقه إسرائيل منذ سنوات، واليوم يتم اغتيال الوزير السابق ​محمد شطح​ بانفجار سيارة مفخخة".

وخلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبية، رأى فياض ان "إغتيال اللقيس هو استهداف للمقاومة، أما إغتيال شطح فهو استهداف للاستقرار والأمن والوحدة الوطنية بهدف التأليب على المقاومة وتفجير التناقضات والحساسيات الطائفية بوجهها"، لافتا إلى ان "لبنان في أمنه واستقراره ووحدته الوطنية هو في موقع الإستهداف بل هو في عين العاصفة، والذين يسعون إلى ذلك كُثر وعديدون وبعضهم لا يخفي مسعاه، بل يريده جهاراً ودون أن يرف له جفن، وهؤلاء يجدون في بيئة الإنقسام والصراعات الداخلية والمواقف غير المسؤولة والفوضى الأمنية بيئة مناسبة يتسللون من شقوقها لتنفيذ مآربهم.

واعتبر فياض أنه "كلما ارتفع منسوب الانقسام الداخلي وضعف الدولة وترهل المؤسسات كلما ارتفع الخطر الأمني، وتوفرت البيئة المناسبة لاستهداف الإستقرار"، مشيراً إلى أن "الخطوة الأولى في حماية البلد هي في إحياء مؤسسات الدولة وتفعيل دورها، وفي طليعتها الحكومة والمجلس النيابي، واعادة الانقسامات إلى حدودها الطبيعية وتنظيمها في إطار المؤسسات الدستورية".

وشدد فياض على اننا "متمسكون بخطاب التهدئة والوئام رغم غضبنا من خطاب الفريق الآخر وما يتضمنه من جنون وهذيان والمبني على الانقسام والاتهام والهستيريا السياسية، ونحن جاهزون فوراً للإتفاق على خريطة طريق لاخراج البلد من أزمته عبر الإتفاق على الملفات الأربعة الكبرى العالقة، وهي الإتفاق على حكومة شراكة وطنية، وإحياء جلسات الهيئة العامة للمجلس النيابي، وإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، والإتفاق على قانون انتخابي اصلاحي تجري الإنتخابات النيابية على أساسه، وقبل كل ذلك العودة إلى طاولة الحوار الوطني بهدف استكمال الحوار حول ما نختلف عليه".