دان اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني الذي عقد برئاسة امين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن جريمة اغتيال الوزير محمد شطح، ودان عملية التفجير الإرهابية التي أدت أيضاً إلى سقوط مرافقه وضحايا ومواطنين أبرياء آخرين، فضلاعن العدد الكبير من الجرحى والدمار الواسع وإثارة الخوف والهلع في نفوس المواطنين.

واعتبر هذه الجريمة حلقة في سلسلة جرائم القصف والتفجير والاغتيال التي يرتكبها العدو الصهيوني والقوى الإرهابية بهدف ضرب الاستقرار في لبنان وإثارة الفتنة المذهبية وتفجير السلم الأهلي. مع التأكيد أن المستفيد الوحيد من تلك الجرائم هو العدو الصهيوني والدوائر الإستعمارية.

واستهجن اللقاء مسارعة البعض إلى إلقاء التهمة في جريمة التفجير جزافاعلى أطراف داخلية أو إقليمية قبلاستكمال التحقيقات. كما استهجن اتهام مخيم عين الحلوة بالضلوع في هذه الجريمة.

واعتبر اللقاء أن الأسلوب المشار إليه في توزيع التهم إنما يخدم أهداف المجرمين ومن يقف وراءهم في إشعال الفتنة بين اللبنانيين، وبين اللبنانيين والفلسطينيين.

واستنكر اللقاء الأحداث الأمنية المتنقلة بين المناطق، ووجد أن هذه الأحداث إنما تلحق الأذى البالغ بحياة الناس وأمنهم واستقرارهم، كما تلحق أفدح الأضرار بأوضاعهم المعيشية ومصادر رزقهم، بخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعانون منها أشد المعاناة.

وأشاد اللقاء بدور الأجهزة العسكرية والأمنية التي تقدم التضحيات الجسام في سبيل حفظ الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية، داعياً إلى المزيد من اليقظة والحزم في التصدي للعدو والجماعات الإرهابية.

و وجّه اللقاء التحية إلى الفصائل الفلسطينية التي تبذل كل جهدها للمساعدة على حفظ الأمن في مخيم عين الحلوة والمخيمات الأخرى. وطالبها بمضاعفة جهودها وتعميق التنسيق في ما بينها حفاظاً أمن المخيمات والأمن الوطني اللبناني،

كما دعاها إلى مواصلة التعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وتوسيعه بما يساعد على التصدي للعابثين بالأمن والاستقرار.