تحدثت صحيفة "المدينة" السعودية عن "ثلاثة تطورات هامة في الأزمة السورية يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في إنجاح مؤتمر جنيف - 2 المقرر عقده في 22 الحالي، أول هذه التطورات دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إلى تطبيق بيان مؤتمر جنيف -1 الصادر في حزيران 2012 الذي يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، وتشديده على ضرورة وقف شتى أشكال العنف، بما في ذلك استخدام القوات الحكومية للبراميل المتفجرة والأسلحة الثقيلة، وثانيها ما ذكره مسؤولون رفيعو المستوى بوزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة أيضاً من أن إيران لن تشارك في مؤتمر "جنيف-2" حول سوريا، وثالثها ما كشفته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أمس من وجود تحالف سري بين النظام السوري والجماعات المسلحة المتشددة، بدليل مهاجمة قوات سفاح سوريا بشار الأسد لقوات الجيش السوري الحر وعدم التعرض لداعش وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة، وهو ما يدحض مزاعم الأسد بأنه يحارب الإرهاب نيابة عن الغرب".

ورأت أن "هذه التطورات الإيجابية تستدعي من المعارضة السورية اتخاذ موقف موحد إزاء المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" ، وذلك بعد أن أكد بان كي مون على أن الهدف الرئيس من المؤتمر تشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات، كما أنه لا ينبغي أن تغيب على المعارضة السورية الحقيقة بأن المؤتمر ينعقد خصيصًا من أجل تحقيق مطالب هذه المعارضة التي تمثل الشعب السوري، وتطبيق مقررات "جنيف-1" التي لم تطبق حتى الآن".

وأضافت: "تواصل الجهود الدولية والدبلوماسية للتحضير للمؤتمر بعد أن بدأ العد العكسي لانعقاده من خلال الاجتماعات واللقاءات المكثفة بين الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، يعكس رغبة تلك الأطراف على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ووقف معاناة الشعب السوري، وأيضاً وقف تغلغل الجماعات المتطرفة إلى الداخل السوري، ووقف تصدير الأزمة إلى لبنان، إلى جانب العديد من المتطلبات الإنسانية التي لا يمكن للمجتمع الدولي التنصل من مسؤولياتها، وفي مقدمتها تأمين ممرات آمنة وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وتوصيل المواد الغذائية والطبية إلى المناطق المنكوبة".