إعتبر مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان، ​سليم حمادة​ أن "تشكيل حكومة متفجرة يوازي تشكيل حكومة أمر واقع"، قائلاً: "من يظن ان مجرد تشكيل حكومة 8-8-8 أو غيرها من الصيغ والاتفاق على توزيع الحقائب بموافقة كافة الافرقاء يعني أن الاستقرار أصبح يطرق أبوابنا فهو مخطىء، لأنه قد يطرق أبواب الجحيم"، متسائلاً: "ماذا لو لم يتم الاتفاق على البيان الوزاري الذي يجب أن يتمسك من وجهة نظرنا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ومعالجة سلاح المقاومة بشكل مرحلي من خلال استراتيجية دفاعية واضحة؟، وماذا لو استعملت الجبهتان المتخاصمتان حقها في فرط عقد الحكومة قبل الدخول الى جلسة الثقة بمجرد أن حزب الله لن يوافق على الخروج من سوريا أو لم توافق القوى المناهضة له التنازل عن هذا البند؟، وغيرها من القضايا التي تؤكد أن عدم الاتفاق المسبق على كل القضايا العالقة قد يفجر اية حكومة من الداخل، الأمر الذي قد يتجاوز بمفاعيله ومساوئه حكومة الامر الواقع".

وفي تصريح له، رأى ان "تشكيل الحكومة أمر أكثر من ضروري، غير أن مبدأ تشكيل الحكومات على قاعدة الاسراع في ضرورة ملاقاة الاستحقاقات وتسارع القوى السياسية لتأمين مصالحها على حساب هذه الاستحقاقات هو خطأ فادح يدل على مستوى الانحدار السياسي في البلاد ويعبر عن أزمة النظام المهترىء، حيث أن الحكومات يجب أن تشكل من أجل مصالح الناس، وربما لو لم يكن الاستحقاق الرئاسي على الابواب لما فكر أحد بضرورة الاسراع بتشكيل حكومة ولكانت تمسكت بعض القوى الظلامية بالفراغ لتصول وتجول على هواها خارج مفهوم الدولة وفي أفلاك دول الخارج، وما التلكؤ بتشكيل هذه الحكومة إلا دليلاً على صحة هذه المقولة، وهذا ينطبق على كل المقامات ومنها مقام رئاسة الجمهورية الذي أوجد من أجل اللبنانيين قبل أن يوجد من أجل أحد".

كما رأى ان "مفهوم 8 و14 قد سقط منذ زمن ولم يعد هنالك معنى لتضليل الرأي العام بخصوص هاتين الجبهتين المحتضرتين لأن لا شورى ولا تنسيق بين أحزابهما في الاستحقاقات الكبرى وهنالك اختصار حقيقي لأقليات وأكثريات سياسية حية منضوية في هاتين الصيغتين لمجرد أنها لا تمثل كتلاً نيابية كبيرة أو غير متمثلة في المجلس بغض النظر عن تمثيلها الشعبي وضرورتها السياسية، علماً أن بعض القوى مؤمنة بدعمها والتزامها بالاستراتيجيات السياسية العامة وهذا أمر مختلف".