أشار أحد محامي الدفاع عن المتهم في قضية إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ​حسين عنيسي​، ياسر حسن إلى أنه "لأول مرة في التاريخ يقوم محام بتمثيل موكلا أو متهما غائبا وهذه أول محكمة لا يُسمع فيها صوت المتهمين في عملية المحاكمة".

وفي كلمة له خلال جلسة للمحكمة للإستماع إلى مكتب الدفاع، قال: "نحن لا نستطيع أن نتصل بالمتهمين ولا نعرف لهم مكانا ولا نستطيع التأكد من هوياتهم ولا نستطيع إستطلاع آرائهم"، مضيفا "أننا لا نستطيع على وجه اليقين معرفة هل يوافق عنيسي على الوقائع المادية الموجودة في قرار الإتهام أو أن لديه تفسير لها".

وأضاف: "هذه الصعوبات تحدث لجهة الدفاع ولكن هناك صعوبات إضافية أخرى أظن أننا تكبدناها وفق استراتيجية خاصة مارسها مكتب الإدعاء"، مشيرا إلى أن "الإدعاء عمد إلى إعاقة عمل الدفاع عبر تأخير وصول المستندات لجهة الدفاع".

وأضاف: "نؤمن بأن العدالة للجميع والعدالة لضحايا 14 شباط جميعهم، ومنهم الضباط الأربعة الذين قبض عليهم لسنوات وتم المس بحريتهم وكرامتهم وعائلاتهم"، معتبرا أنهم "ضحايا لجنة التحقيق الدولية"، مشددا على أن "العادلة لا يمكن أن تكون إنتقائية"، قائلا: "انتقائية مجلس الأمن وصلت إلى حد التمييز العنصري والفردي ولنا ملاحظة على غياب شهود الدفاع المحتملين في هذه القضية".

وأشار المحامي حسن إلى أنه "تم إغتيال وقتل أكثر العناصر البشرية علما أو إتصالا بقضية إغتيال الحريري، حيث تم قتل نائب وزير الدفاع السوري اللواء آصف شوكت ورئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن واللواء في الجيش السوري جامع جامع"، قائلا: "الغياب هو سمة هذه القضية، حيث نحن أمام محاكمة غيابية وغياب المتهمين وتغييب للشهود المحتملين و هذا أمر يدعو للتساؤل".

وسأل: "لماذا لم تشكل محكمة دولية لوسام الحسن الذي رافق الحريري الا في يوم اغتياله؟ ولماذا لم تشكل محكمة دولية لتفجيرات السفارة الايرانية والضاحية؟، ولماذا لم يسلم الدفاع ملف التحقيق اللبناني بالحالة التي وصل اليها"، مؤكدا أنه "ليس هناك من معلومات عما اذا كان عنيسي قد توفي"، معتبرا أن "اشارة الادعاء الى طائفة المتهمين غير لائق".