أكد مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ​فيصل الحموي​ أن "الحكومة السورية وبالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قدمت كل التسهيلات الضرورية والحماية اللازمة لقافلة مساعدات الأمم المتحدة إلى ​مخيم اليرموك​ حتى وصولها إلى المكان المقرر إلا أن المجموعات الإرهابية المسلحة أطلقت النار على القافلة ومنعت دخولها الى المخيم".

وفي مذكرة رسمية وجهها الى المفوضة السامية لحقوق الإنسان ​نافي بيلاي​ تضمنت رد الحكومة السورية على بيانها الإعلامي الصادر في السابع عشر من الشهر الجاري حول الأوضاع الإنسانية المأساوية في مخيم اليرموك، أوضح أن "المجموعات الإرهابية المسلحة منعت قافلة مساعدات الأمم المتحدة من الدخول إلى مخيم اليرموك إمعانا منها في حصار وتجويع أهالي المخيم، الأمر الذي أكد عليه وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني".

واستهجن الحموي "تطرق بيلاي في بيانها الإعلامي إلى "مسألة تقع خارج نطاق ولايتها" من خلال مقاربة مسيسة تتضمن ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، منتقدا "إشارة بيلاي إلى منع قافلة مساعدات الأمم المتحدة من دخول مخيم اليرموك، متعمدة عدم تحديد الجهة التي قامت بذلك وهي المجموعات الإرهابية المسلحة التي هاجمت المخيم وشردت أهله وحاصرت من تبقى منهم".

وأضاف: "أن الحكومة السورية إذ تستنكر وتدين هذا النهج المنحاز من قبل بيلاي والذي يساهم بالمتاجرة بمعاناة الأشقاء الفلسطينيين تؤكد ان سوريا ستواصل جهودها الداعمة للاجئين الفلسطينيين وتقديم كل ما يلزم للتخفيف من معاناتهم جراء ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة والجهات الداعمة لها والمعروفة بعدائها لقضية الشعب الفلسطيني".