عاد ​مخيم عين الحلوة​ الى الواجهة الامنية بعد اعترافات الشيخ عمر الاطرش لجهة علاقته بأحد المتشدّدين الذي يحمل فكر "القاعدة" والموجود في المخيم نعيم عباس. وقد أكّدت معلومات أمنية لصحيفة "الجمهورية" أنّ "عباس يقيم في حي حطين وعلى علاقة وطيدة بتوفيق طه، وهما مطلوبان بمذكرات قضائية للقضاء اللبناني لاستهدافهما الجيش و"اليونيفيل" واطلاق الصواريخ على اسرائيل".

وأكدت مصادر أمنية صحّة المعلومات التي ادلى بها الاطرش عن الانتحاريّ بهاء الدين السيد (فلسطيني من عين الحلوة) الذي فجّر نفسه على حاجزٍ للجيش في منطقة الاولي وقتل الجندي سامر رزق، وعن انتحاريّ ثانٍ فجّر نفسه بحاجز الجيش في مجدليون، وهو من جنسية عربية بقيت مجهولة وتم دفنها بناءً لاشارة القضاء المختص في جبانة في صيدا.

ولفتت المصادر إلى أنّ "الانتحاريين كانا يستقلان جيب غراند شيروكي انفجر لاحقاً في حارة حريك"، موضحة أنّ "الاطرش الذي تردد الى مخيم عين الحلوة في فترات سابقة تعرَّف الى نعيم عباس وهو من المنتمين الى "كتائب عبدالله عزام" و"القاعدة"، ومقيم في المخيم ومطلوب بمذكرات عدلية للقضاء اللبناني بالاعتداء على الجيش و"اليونيفيل" واطلاق صواريخ على اسرائيل، إضافة الى توفيق طه المقيم في عين الحلوة ايضاً". وشددت على أنّ "الاطرش سلَّم "الشيروكي" مع الانتحاريين الى عباس الذي عاد وسلَّم "الشيروكي" الى الأطرش بعد اتمام الهجومين على حاجزي الجيش في الاولي ومجدليون ومقتل الانتحاريين".

ولفتت المصادر إلى أنّ "عباس يقيم في حي حطين في مخيم عين الحلوة، ويحمل فكراً متشدداً لـ"لقاعدة"، وكان سابقاً في الجهاد الاسلامي، وهو قليل التحرك. لكن، بعد اعترافات الاطرش ظهرت حراسةٌ شخصية حول منزله في المخيم"، كاشفة "أنه ومع توفيق طه وزياد ابو التعاج وصالح القرعاوي هم تلامذة ماجد الماجد، ويتبعون "سرايا زياد الجراح - كتائب عبدالله عزام"، وكانوا اطلقوا صواريخ على اسرائيل من منطقتَي الحنية والقليلة عامي 2007 و2009، واستهدفوا كتيبتَي "اليونيفيل" الايطالية والفرنسية على مدخل صيدا اثناء عودتها من بيروت الى الجنوب عامَي 2008 و2010".

من جهتها، أكدت مصادر في حركة "فتح" وجودَ عباس في عين الحلوة وقالت: "لم نلحظ ايّ حركة غير عادية له وفوجئنا بما اعلنه الاطرش عن مهمته". ورأت أنّ "هناك استهدافاً مباشراً إعلامياً بعد كل حادث امني في لبنان لمخيم عين الحلوة من خلال تسليط الضوء على أنّه بؤرة امنية وهذا غير صحيح، لأنّ تنسيق القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية مع الدولة والجيش اللبناني قائم وهذه القوى تتعاون في تسليم ايّ مطلوب للدولة". ونفت المصادر أن "يكون الاطرش قد تردد الى مخيم عين الحلوة ولو لمرة واحدة، وانه اذا كان قد تردد الى منطقة التعمير فهي غير خاضعة لا لسلطة "فتح" ولا لسلطة الجيش اللبناني".