أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أن "ما بعد جنيف.. غير ما قبله .. خفايا كثيرة ظهرت الى العلن.. واخطاء أكثر تم تسجيلها.. ما عزز ورسخ الراسخ اصلاً بشكل أكبر وأكبر"، لافتة إلى "ثوابت تعمقت لدى الوفد السوري ولدى السوريين، بأن من يتم محاورتهم في جنيف ليسوا سوى اداة بيد السيد الاميركي".

ورأت أن "ثمة اوهاماً يعيشها ذاك "المعارض" قد دست في مخيلته.. فاستحضرها على طاولة الحوار مع قصاصات الورق المليئة بتعليمات من يراقب عن كثب في احد الفنادق المجاورة، دون ان يعي ما يجري على الارض السورية.. او يعرف جغرافية وديموغرافية بلد هو يدعي الدفاع عن سيادته وحرية شعبه، وبالطبع هذا قبل ان يبدأ جنيف فاالاءات التي اطلقها ودفاعه عن الارهاب اسقطا عنه قناع الحرص ذاك".‏

واعتبرت أنه "بعد جنيف اتضحت الصورة، وظهر كل شيء الى العلن، فمحاولة "السيد" اخفاء رغبته في محاورة الوفد السوري بشكل مباشر لم تدم طويلا، فانكشفت باكرا في مونترو، وانكشف معها ان ذاك "المعارض القادم بمذكرة جلب" ليس الا كراكوزا يحرك بحبال مربوطة بأصابع اسياده، ولتثبت حقيقة اجل واسمى ان سوريا كانت وما زالت ترفض عقد الصفقات من تحت الطاولة، وما تحرص على عدم فعله في العلن لا تفعله في السر، وان مصلحة الشعب وسيادة الوطن لا يحتاجان الى محادثات وحوارات ثنائية ومن تحت الطاولة".‏