أكد قياديون في غرفة العمليات المشتركة لـ"حزب الله والجيش السوري"، لصحيفة "الراي" الكويتية ان "الهجوم البري بدأ على منطقة القلمون، وتحديداً على محيط مدينة يبرود"، مشيرين الى انه "تمت السيطرة على منطقة الجراجير، بعدما جرى التمهيد لذلك بالقصف المدفعي والغارات الجوية ضد الجراج وفليطة ومدينة يبرود التي نفذ الطيران الحربي عشر غارات عليها".

واشاروا الى ان "تركيز الهجوم على الجراج هدفه منع المسلحين من الانسحاب في اتجاه بلدة عرسال اللبنانية التي وصلها اكثر من 70 جريحاً، اضافة الى اعداد كبيرة من النازحين"، لافتين الى "تقدم قواتنا من النبك وسيطرتها على مزارع ريما، اضافة الى التقدم في اتجاه قرية القسطل القريبة من يبرود لتضييق الحصار على هذه المدينة التي يتمركز فيها آلاف المسلحين".

وتحدث القياديون في غرفة العمليات المشتركة عن ان "الحصار على مدينة يبرود لم يكتمل من جهة الغرب، فالطريق هناك ما زالت مفتوحة امام انحساب المسلحين في اتجاه فليطه"، مشيرين الى ان "العمل جارٍ لقفل الطريق بين فليطه ورأس المعرة".

واذ اعتبر هؤلاء ان "​معركة يبرود​ ليست سهلة"، فانهم اكدوا ان "تكثيف الحصار والقصف والغارات سيكون كافياً لاقناع المسلحين بالاستسلام، لان المعركة لن تقف قبل السيطرة على منطقة القلمون بكاملها"، لكنهم لفتوا الى انه "من الصعب تحديد تاريخ زمني لانهاء المعركة بسبب الطقس والحرص على عدم التسرع للحد من الخسائر البشرية".

وجزم قياديو غرفة العمليات المشتركة بان "لا علاقة لتوقيت معركة يبرود بمفاوضات جنيف – 2"، مشيرين الى ان "المعركة كان يفترض ان تبدأ قبل مدة، غير ان الاسلوب التكتيكي الذي تقرر اعتماده في التعامل مع القلمون فرض علينا اكمال الحصار اولاً واتخاذ استحكامات استراتيجية ثانياً قبل التقدم على الارض".