زارت "النشرة" بلدة الجراجير السورية إحدى البلدات المقابلة لبلدة عرسال واطلعت على أوضاعها بعد دخول الجيش السوري إليها بدون قتال وفرار عناصر المعارضة من شباب البلدة والغرباء عنها.

البلدة تبعد عن عرسال خمسة وعشرين كيلومترا وتفصلها عنها فقط سلسلة جبال لبنان الشرقية وهي تعتبر من البلدات الاقرب الى الحدود اللبنانية كما تبعد عن مدينة يبرود خمسة عشرة كلم وتقع في شمال المدينة.

أهالي البلدة من كبار السن والنساء والاطفال لم يتركوها رغم قلة المياه وانقطاع الكهرباء بسبب سرقة مضخة المياه ومحول الكهرباء وقطع الطرقات باتجاه دير عطية الواقعة على الاوتستراد الدولي.

واشتكى الاهالي من سوء الاوضاع والمعاناة التي يعيشونها في ظل المعارك الدائرة في المنطقة واغلاق المعابر باتجاه بلدة عرسال وصعوبة زرعهم و حصدهم للمزروعات في البساتين القريبة من الحدود اللبنانية وطالبوا بفتح الطريق وعودة المياه الى البلدة.

وتحدث الاهالي إلى "النشرة" عن أوضاع البلدة وكيف كان المسلحون يسرقون المنازل وكيف قتل عددٌ من الموظفين في الدولة. وحول خروج الشبان من البلدة، أوضح عددٌ من الأهالي أنّ البعض منهم شارك مع الجيش الحر في القتال فخرج عندما دخل الجيش والبعض الاخر من الشبان هرب خوفا من توقيفه.