إحتفل رئيس آساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​ يحيط به النائب الأسقفي للشؤون الرعوية في الأبرشية المونسنيور أنطوان عساف ولفيف من الكهنة بالقداس الإلهي في كنيسة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي في ختام اليوم العالمي للمريض الذي أحيته إدارة المستشفى برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وشكر في عظة القداس الله على أن "الكنيسة تذّكرنا بواجب خطير علينا جميعًا، أن نكون في خدمة بعضنا البعض،أي القادرون في خدمة من هم بحاجة، وأي نوع كانت هذه الحاجة".

وتوجه الى الأطباء لافتا الى أنه "في رسالتهم هذه وفي عملهم الطبي المبارك يمثلون إمتدادًا لحضور المسيح، ولذلك فعليهم أن يعتبروا هذه الرسالة مسؤولية يحملونها من المسيح بالذات ليقوموا بها خير قيام، ويخدموا الحياة ولا شيء سوى الحياة. مهما كان وضع المريض، نحن لسنا أرباب الحياة ولا خالقي الحياة، رغم كل التجارب المعروفة. نحن نتلقى الحياة من صانعها فتصبح أمانة بين أيدي صاحبها وأيدي أصحاب صاحبها لتكون مخدومة منذ أول يوم من صياغتها إلى آخر يوم. فلا نتدخل لإطفاء الحياة لأطفال وهم جنين ولا نتدخل بإنهاء الحياة حتى في ساعاتها الأخيرة، تاركين للرب أن يداوي وأن يقوي وأن يكون الطبيب الصالح لكل إنسان وأن يعطي القوة لكل من يحتاج إليها لمواجهة مصير محتوم،علمًا أنه مصير يؤدي إلى حياة أبدية".