أوضح النائب والوزير الأسبق والمحاضر في الجامعة اليسوعية عبد الله فرحات ان "طلاب الجامعة اصبحوا بحالة تمرس وصراع مع الآخر ومع انفسهم . يجب اخراجهم من دوامة العنف"، كاشفا ان "لبنان يعيش في حالة حرب اهلية غير معلنة من حدة الصراعات المذهبية". وأعرب عن أمله من القطريين ان لا يتركوا لبنان لأن دورهم كان محصنا للبنان".

وأعرب فرحات في حديث الى صحيفة "الراية" القطرية عن تفاؤله "في المستقبل اللبناني واتمنى من الدور القطري ان يكون كما كان دائما الدور الإيجاب محصنا للساحة اللبنانية وداعما للحوار في لبنان كما كان دائما وأملنا كبير، خصوصا العرب والقطريين ان لا يتركوا لبنان".

وحول مؤتمر جنيف، لفت الى أنه "رغم كل الذي قيل عن مؤتمر جنيف انه لم يحقق تقدما انا اقول عكس هذا الكلام، لأنه جمع الأفرقاء على طاولة واحدة. ولأنه أظهر رعاية المجتمع الدولي للحل السلمي في سوريا وليس الحل العسكري. كما أعاد سوريا بتركيبتها الحكومية والمعارضة الى المجتمع الدولي الذي أحاط الفريقين برعايته، انا اتصور ان جنيف 2 كان ايجابا جدا".

وردا عن سؤال، أوضح أن "تحييد لبنان عن الصراعات العربية مسألة ضرورية اليوم، العرب لعبوا دورا مفصليا وتاريخيا في لبنان الحديث في تحييد لبنان عن الساحة الأقليمية وهم ارادوا لبنان واحة لقاء للجميع".

ورأى أن "أزمة لبنان محلية لأننا لم نصل بعد الى عقد اجتماع حقيقي بين كل الأطياف اللبنانية من أجل تصور آلية دستورية واضحة تمثل الجميع وتعطي الحقوق للجميع. اما السبب الثاني الجميع يتحدث عن تحييد لبنان عن الساحة الأقليمية والدولية والجميع يدخلون لبنان في هذه الساحة فريقي الصراع 8 و 14آذار لديهم ارتباطات اقليمية تجعل لبنان دائما ساحة دائمة للصراعات وانعكس كل الصراع في الشرق الأوسط الى لبنان. الإخوان العرب جميعهم هم بحاجة الى لبنان ويجب ان يكون واحة امان في العالم العربي يلتقي فيه الجميع".

وحمل المسؤولية للخطاب التعبوي الى رؤساء الطوائف الى هذا الحد من التمذهب "ان صراع الفريقين شئنا لم ابينا هو صراع مذهبي وهذا الصراع المذهبي الإسلامي - الإسلامي حّول المسيحيين الى مسيحيين شيعة ومسيحيين سّنة وادخلهم في اتون الصراع. من هنا يجب الغاء الحقد والاصطفاف من النفوس".

وحول الوضع الأمني، رأى فرحات أنه "أصبح مرتبطا بكل ما يجري في العالم العربي خصوصا في سوريا لذلك العالم العربي يشهد حالة غليان لم يشهدها من قبل والمؤسف أن الموضوع المذهبي يمعن في زعزعة أركان العالم العربي لذلك أكرر القول يجب تحييد لبنان عن هذه الصراعات الحاصلة لأنها ستكون نهاية لبنان".

وعن موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي؟، أكد فرحات "حرص الراعي على إخراج الساحة اللبنانية من حالة الصراع بين الفريقين 8 و 14 وهو يعتبر انه منذ انشاء هذين التيارين دخل لبنان في حالة صراع لا متناه واذا استمر هذا الصراع فإن لبنان مهدد بحرب اهلية لذلك يجب الخروج منه لأنه يحمل المسؤولين اللبنانيين مسؤولية تغذية هذا الصراع لأسباب سياسية انتخابية او مذهبية طائفية".

وردا عن سؤال حول إمكان لبنان من إنجاز الاستحقاق الرئاسي في مواعيده؟، أجاب: "هناك اتجاه اقليمي وعربي وعالمي ان تعود الاستحقاقات الى نصابها لأنه لا يجوز أن نؤجل الاستحقاقات لا النيابية، ولا الوزارية، ولا الرئاسية، ونحن بصدد إنشاء حكومة جديدة ولا يجوز ان يؤجل الاستحقاق الرئاسي، كل العالم يتجه نحو الديمقراطية، ونحن كنا نتغنى بالديمقراطية في لبنان، فأين هي الديمقراطية اذا اجلنّا الاستحقاق الرئاسي؟".

وأكد "حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده"، لافتا الى أن "الرئيس المقبل يجب ان يعمل على الغاء الصراع المذهبي واقناع رؤساء الطوائف الخروج من الخطاب المتمذهب، الطائفي وإخراج شبابنا من المتاريس".