اعتبر مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال ارسلان، ​سليم حمادة​ ان مجرد تشكيل حكومة في هذا الوقت العصيب الذي يمر فيه لبنان والمنطقة هو إنجاز بحد ذاته، واعتبر ان ما قاله سماحة السيد حسن نصرالله حول طبيعة الحكومة هو صحيح حيث لا يمكن اعتبارها حكومة جامعة بحكم غياب قوى أساسية عن تشكيلها وبأنها لا تتجاوز حكومة تسوية مؤقتة.

وقال:" كلنا تنازلنا من أجل لبنان ولا بأس في ذلك، حتى لا تكون ذريعة الفوضى عدم تشكيل الحكومة بحكم أن الفوضى غير متعلقة بوجود حكومة او عدمه، فهي انعكاسات لأحداث المنطقة برمّتها على لبنان الضعيف بدولته ومؤسساته ووفاقه الوطني جراء هذا النظام المذهبي الطائفي العنصري.

وتابع حمادة "إن البيان الوزاري يجب أن يكون مختصراً ومقتضباً ولا ينطوي إلا على عدة عناوين رئيسية ومنها: تأمين المناخ اللازم لانتخاب رئيس جمهورية وإيجاد قانون إنتخابي يؤمّن عدالة التمثيل، تأمين الغطاء السياسي للجيش اللبناني والقوى الأمنية لمكافحة ظاهرة الإرهاب وتفعيل القضاء المختص بهذا الشأن، وإيجاد خطة وطنية لمعالجة أزمة النزوح السوري إلى لبنان وتأثيرها على الإقتصاد الوطني. أما بالنسبة لبرامج عمل الوزارات، فلتعتمد الحكومة الجديدة برامج عمل وزراء حكومة الرئيس ميقاتي لتسيير شؤون الناس، وهكذا تقدم التداول المؤسساتي على التداول السياسي للسلطة، حيث لا قناعة لدينا ان مدة هذه الحكومة كافية لوضع استراتيجيات قطاعية قصيرة، أو متوسطة الأمد.

ونصح بأن تُقتطع من بيان حكومة الإستقلال الأولى الفقرة المتعلّقة بإلغاء الطائفية السياسية واعتبار لحظة إلغائها "لحظة يقظة وطنية مباركة" واعتمادها في بيان حكومة المصلحة الوطنية الحالية، لأن في هذه الفقرة بالذات مصلحة وطنية للجميع وإثبات بأن هذا الطاقم الوزاري قد يعد بشيء جيد على خلاف ما تعودّناه سابقاً، وللتذكير بأن اسلافنا كانوا على دراية أكثر منا بخصوص بناء مشروع الدولة ومؤسساتها.