في البداية نهنئ اللبنانيين جميعاً شعباً ومسؤولين وكل من ساهم وضحّى وتنازل وفاوض في سبيل ولادة هذه الحكومة بعد طول معاناة.

ولكن !!!

لما كانت زحلة مدينة العلم والفلسفة والتشريع والزعامة التاريخية استثنوها! لماذا؟

لأن المصلحة الوطنية تتطلب ذلك حسب رأيهم

دوّروا الزوايا. فضحوا بالقوات اللبنانية وتركوها خارج المعادلة

دوّروا الزوايا. فتناسوا زحلة لأن ممثليها اوكلوا قرار مدينتهم الى خارجها ولا من يسأل او يطالب.

دوّروا الزوايا على حساب من صرّخ حتى بحّ (زحلة في القلب)

وبعد أسابيع صحونا على (زحلة بالإلب)

يا ممثلي زحلة الأشاوس زحلة كل زحلة مع قضائها غاضبة عليكم اليوم لقد تركتموها لخمس سنوات دون مرجعية ودون قرار.

خمس سنوات مضت وزحلة تنتظر علّكم تستفيقون من غيبوبتكم ولكن القطار قد مرّ، وأنتم غافلون فهمشوكم وتهمشنا معكم

تشرذمتم لأنكم جُمعتم بغفلة من الزمن

وعلى مدى الخمس سنوات كانت المفاوضات، والخدمات، والمشاريع، والتعيينات وأنتم

(لا مين شاف، ولا مين دري)

تمثلوا بالماضي القريب كيف كانت زحلة وقضاؤها بزعامة آل سكاف كلمة واحدة، موقفاً واحداً.

كيف كانت كل المراكز العليا من انتخابات رئاسة للجمهورية الى رئاسة مجلس الوزراء والنواب، كانت لهذه الزعامة كلمة الفصل في نجاحها او خسارتها.

المدراء العامون، مراكز الفئة الأولى كانت لزحلة حصة الأسد فيها، هذه الزعامة التي تخطت قضاء زحلة لكل البقاع غرباً وشمالاً الى لبنان فكان يحسب لها الف حساب.

عتبنا ايضاً على جميع الأفرقاء السياسيين 14 – 8 – وسطيين لأنهم تناسوا ان لبنان الكبير ولد من هنا من رحم زحلة.

تناسوا ان زحلة عانت الامرين في عهد الوصاية فدفعت الثمن غالياً دماءً وشهداءً من اجل كرامة لبنان.

فهل استبدلت تلك الوصاية بوصاية أكثر ظلماً؟

تناسى السياسيون ان قضاء زحلة هو رمز للعيش المشترك الحقيقي بين جميع مذاهبه ومكوناته.

تناسوا زحلة لأن من يمثل زحلة ربما قد نسيها.

فظن ان زحلة فتاة غُرّر بها في ليلة ليلاء فاصبحت ملكه ولا حول لها ولا قوة.

انتبهوا عودوا الى رشدكم يا ممثلي القضاء الأعزاء.

فزحلة تاج للعفة ورمز للعنفوان، زحلة كلها اسود زائرة لا تنام على ضيم.

يا ممثلينا الأشاوس.

اذا استفقتم من غيبوبتكم يوماً، سترون ان تاريخ زحلة قد نبذكم لأنكم وصمة ضعف في سطور صفحاته.