أعرب "لقاء مسيحيي المشرق"، بعد اجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام المطران سمير مظلوم، عن "ارتياحه لاجواء الوفاق اللبناني المتجدد الذي ترجم في تشكيل حكومة المصلحة الوطنية"، وهو اذ هنأ رئيس الدولة ورئيس الحكومة والوزراء، دعاهم "الى رص الصفوف والى الاهتمام الجدي بقضايا الناس بدءا من الأمن الى الهموم اليومية"، مؤكدا أن "الهاجس الأكبر يبقى في اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده ووفق أحكام الدستور".

من ناحية اخرى، اشار اللقاء الى ان "الاعتداءات تستمر على المسيحيين المشرقيين في بلاد متنوعة وآخرها ذبح عائلة مسيحية سورية في الاسكندرية مبررين ذلك بانتمائها السياسي"، معتبرا "ان هذه العقلية النابعة من حقد ضد الآخر ومن استسهال لعب دور القاضي والحاكم والجلاد بنفس الوقت من دون معاقبة هو أمر خطير جدا وارهاب متنقل يريد اقتلاع المسيحيين واخضاعهم وترحيلهم. ان مسؤولية الدول العربية في التصدي لهذه الذهنية هي واجب وطني وانساني".

هذا ولفت الى انه "بعد أكثر من 300 يوم على اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، يبقى مصيرهما معلقا من دون أي معلومات صريحة وواضحة في ظل عمى أصاب كل الاجهزة والدول المعنية وينم عن عجز أو تواطؤ مذهلين، وتصوَّر الراهبات المحتجزات في يبرود على وسائل الاعلام رهائن الدين والوطنية من دون ان يرف جفن لأحد، ويكون مستقبلهن غامضا في ظل تصاعد الحرب في يبرود. فهل أصبح كل مسيحيي الشرق اما مخطوفين مثل المطرانين أو محتجزين مثل الراهبات؟".

ورأى "ان الارهاب الجوال الذي يضرب في العالم من العراق الى سوريا الى لبنان ينم عن عقل مريض وسيلته الوحيدة قتل الابرياء والدمار"، مضيفا "هذا ليس من أي دين وأي عقيدة وأي مشروع سياسي. إنه اجرام صارخ، لا يرد عليه إلا باللحمة الوطنية وتكثيف كل الجهود الأمنية وتجفيف كل منابع الارهاب في التمويل والفكر".