أوضح بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في رسالة الصوم الاربعيني المقدس، التي وجهها، أن "هذه الأيام الخلاصية، أيام الصيام الأربعيني، توافينا وقد ودعنا إخوة لنا وآباء وأمهات على رجاء لقائهم في نور وجه يسوع. خطفهم منا موت فجائي وموت قسري، بحسب منطق هذا الدهر. تأتينا هذه الأيام ولنا إخوة وأخوات مخطوفون، ومنهم مطارنة وكهنة ورهبان وراهبات وأحبة وبنون، يدفعون ضريبة قساوة هذه الأيام".

وتابع "نحن لن نعيد من دونهم ولن يهنأ لنا بال ولم ولن نوفر جهدا لعودتهم سالمين، والأيام الحاضرة على قساوتها، يا إخوتي، تقوي فينا روح التعزية وتنمي روح الإحساس بالغير".

وأشار الى أننا "مدعوون إلى أن نشد أواصر الوحدة في كنيستنا الأنطاكية الأرثوذكسية. نحن في كنيسة أنطاكية مؤتمنون على لقب "مسيحيين" لفظا وأفعالا. دعي تلاميذ يسوع في أرضنا مسيحيين أولا، ونحن، في كنيستنا الأنطاكية الأرثوذكسية، مدعوون بمحبتنا لبعضنا وبوحدة قلوبنا أن نشهد ليسوع المسيح في عالم اليوم الذي تتآكله المصالح".

وأكد أن "كنيسة المسيح لا تعرف أفرقة ولا تيارات ولا خصومات، بل تعرف غيرة للرب، غيرة تأكل القلوب، ولا تأكل صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال تشهيرا ووعيدا ونقضا".