أكد رئيس "حركة الاستقلال" ​ميشال معوض​ أن "ما قاله الرئيس ​ميشال سليمان​ عن ثلاثية الارض والشعب والقيم المشتركة من جامعة الكسليك ليس مجرّد موقف سياسي عابر، بل يجسّد قراءة حقيقية لتاريخ لبنان. فنحن لن نقبل ان يتحول لبنان ساحة قتل واغتيال وتطرف. ونحن خيارنا الاعتدال ضد أي تطرف وسنبقى مع حقنا بالحياة والعلم والحرف بمواجهة الثقافة التي يحاولون فرضها علينا وبالنتيجة الحرية أقوى من الموت والحق أقوى من السلاح".

وحيّا موقف سليمان "الذي إرتكز على إعلان بعبدا وعلى ضرورة تحييد لبنان عن الصراع السوري، لأن التدخل في هذا الصراع أوصلنا الى الويلات، فحين نسقط الحدود من جهة فإنها تسقط من الجهة الأخرى. واصبح واضحا حين قرر "حزب الله" خلافا لإرادة جميع اللبنانين ان يذهب الى سوريا للدفاع عن بشار الأسد تحت شعار حماية لبنان من التكفيريين، فإنه استجلب عمليا التكفيريين الى لبنان. ونحن وجمهور الحزب، أي نحن كلبنانيين ككل وأبناء الطائفية الشيعية خصوصا، ندفع اليوم الثمن من امننا واستقرارنا ومن دماء الابرياء. لذلك أؤكد ان موقف رئيس الجمهورية هو موقف وطني مسؤول، وليس موقفا فئويا وهو يهدف حماية لبنان اللبنانيين بما فيهم "حزب الله" وجمهوره".

كلام معوّض جاء من دير مار شربل في بانشبول- سيدني بعد مشاركته والوفد المرافق بقداس الأحد في الدير.

وفي السياق، ثمن معوض دور الرهبانية اللبنانية المارونية على كل ما تقوم به في استراليا، لافتا الى أنه "حافظتم على الهوية في لبنان في الماضي وتحافظون اليوم عليها في الانتشار والهوية لا تختصرها الـ10452 كلم2، لأن الهوية اللبنانية حدودها حدود الانتشار اللبناني في العالم".

وتابع: "من هذا الصرح أريد ان أقول انه ليس من قبيل المصادفة ما قاله رئيس الجمهورية عن ثلاثية الارض والشعب والقيم المشتركة من جامعة الكسليك والذي لا يدخل في الإطار السياسي الضيق، بل إنه قراءة حقيقية لتاريخ لبنان، وتاريخنا هو تاريخ شعب مناضل وتمسّك بالأرض وقيم مشتركة على رأسها قيمة الحرية. ومن يهاجم الرئيس ميشال سليمان يجهل تاريخ لبنان.

وأردف: "إن دور الانتشار هو الحفاظ على هذه القيم والحرية وقبول الآخر والديمقراطية. ونحن سنناضل باستمرار للحفاظ على هذه القيم ولن نقبل ان يتحول لبنان ساحة قتل واغتيال وتطرف. ونحن خيارنا الاعتدال ضد أي تطرف وسنبقى مع حقنا بالحياة والعلم والحرف بمواجهة الثقافة التي يحاولون فرضها علينا وبالنتيجة الحرية أقوى من الموت وألحق أقوى من السلاح".

وأوضح أن "وطننا يكون بخير حين تكون الدولة بخير والعكس صحيح، ولبنان يكون بخير حين نفكر بمصلحته قبل التدخل في شوؤن الغير، ولا يكون يخير حين نتدخل في شوؤن غيرنا وينعكس ذلك على بلدنا. من هذا المنطلق ومن هذا الصرح، أحيي موقف رئيس الجمهورية الذي ارتكز على إعلان بعبدا وعلى ضرورة تحييد لبنان عن الصراع السوري لأن التدخل في هذا الصراع أوصلنا الى الويلات، فحين نسقط الحدود من جهة فإنها تسقط من الجهة الأخرى. واصبح وأضحا حين قرر "حزب الله" خلافا لإرادة جميع اللبنانين ان يذهب الى سوريا للدفاع عن بشار الأسد تحت شعار حماية لبنان من التكفيريين، فإنه استجلب عمليا التكفيريين الى لبنان. ونحن وجمهور الحزب، أي نحن كلبنانيين ككل وأبناء الطائفية الشيعية خصوصا، ندفع اليوم الثمن من امننا واستقرارنا ومن دماء الابرياء. لذلك أؤكد ان موقف رئيس الجمهورية هو موقف وطني مسؤول، وليس موقفا فئويا وهو يهدف حماية اللبنانيين ولبنان".

وأقامت جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم برئاسة سركيس كرم حفل استقبال على شرف معوض والوفد المرافق في مركز الجمعية في "غيلفورد" شارك فيه النائب طوني عيسى، النائبة باربرا بيري، الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية ميشال الدويهي، رئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز وفاعليات من الجالية اللبنانية وحشد من ابناء زغرتا.

وزار معوض "الجمعية اللبنانية الإسلامية" في "لاكمبا " والتقى المسؤولين فيها كما عقد اجتماعات تنظيمية مكثفة مع مسؤولي وكوادر حركة الاستقلال واستقبل وفودا شعبية من ابناء زغرتا وقرى وبلدات الشمال وأبناء الجالية.