إعتبر رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن "وضع لبنان والمسيحيين بات يحتاج إلى ثورة لا مجرّد مذكّرة"، داعياً إلى "التصارح بين اللبنانين حول عدم اتفاقهم على وطنهم ودستورهم ومفهوم الحرية". وسأل عن "أي مساواة وتعددية تتحدّث المذكرة، فيما صنّف النظام الناس درجات، ولا يعترف البلد بخصوصية القوميات كالأكراد، والأرمن، والاشوريون"، مشيراً إلى أن "أوّل الهواجس في بناء الدولة يجب أن يكون إقرار قانون انتخابي يؤكد على تمثيل حقيقي للمسيحيين وللجميع".
وتمنى أفرام في ندوة قراءة في "مذكرة بكركي الوطنية" في مركز عصام فارس، "لو ضمّنت المذكرة تقويماً لتجربة العلاقة مع إسرائيل والعبر منها، وتحديد الرؤية لإسرائيل، من أجل توضيح الخيارات بالنسبة لتسليح الجيش ووجود المقاومة"، داعياً إلى "بلورة رؤية لحل ملفّ وجود نصف مليون فلسطيني في لبنان وسلاح المخيمات، إذا تأكد أن لا عودة مطلقاً للفلسطيني الى وطنه".
وسأل افرام "عن معنى الحياد في الملف السوري، وعن رؤية المسيحيين لكيفية مواجهة الفكر التكفيري عندما يدهم مسيحيي لبنان، وعن قدرة الجيش على حمايتهم وعن إحتمال تشكيل سرايا دفاع مناطقية إلى جانب الجيش، وعن إمكانية إعادة العمل بخدمة العلم، إضافة إلى كيفية التعامل مع وجود مليون لاجئ سوري. وأخذ على المذكرة عدم تضمينها هموم مسيحيّي الشرق ومطالب الأقليات، وعدم وجود نقد ذاتي للتقاتل المسيحي الداخلي"، داعياً الكنيسة المارونية إلى طقيادة ثورة داخلية لتأمين فرص العمل والسكن والتربية وتفعيل دور المرأة في المجالس المليّة".
وشدّد افرام على "ضرورة الحوار حول مستقبل النظام اللبناني وطرح خيارات العلمنة او اللا مركزية موسّعة أو الفدرالية بكل جرأة"، سائلاً عن مصير الإرشاد الرسولي والسنودس، ومثنياً على "الدعوة إلى صدور ارشاد اسلامي ومذكرات وطنية سنية وشيعية ودرزية على غرار المذكرة المارونية". وأعر عن أمله في أن يكون اللبنانيون قد سمعوا جرس الإنذار الذي قرعته بكركي ويخرجوا من زواريبهم".