ابدى لقاء مسيحيي المشرق بعد اجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام المطران سمير مظلوم في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا وتداول في امور متنوعة، "فرحه بتحرير راهبات دير مار تقلا - معلولا المخطوفات منذ حوالي مئة يوم اثر جهود جبارة نشكر كل من قدمها"، منوها ب"شكل خاص بحرفية وجدية اللواء عباس ابراهيم المدير العام للامن العام اللبناني، الذي واكب الملف من ساعاته الاولى".

ورفض اللقاء في بيان "بشكل مطلق أي تعد وأي حجز لحرية أي شخص، ومن استمرار استهداف المسيحيين كرهائن، وان تتكلل المفاوضات باطلاق سراح المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والأبوين ميشال كيال واسحق محفوظ كذلك المصور اللبناني سمير كساب". ودان "بأشد التعابير الممكنة الجريمة الوحشية التي أفضت الى اختطاف واعدام سبعة مسيحيين أقباط في ليبيا وقد هاله هذا الصمت المريب للمجتمع الدولي الذي لم يعر هذه الجريمة الاهتمام المطلوب"، مؤكدا وقوفه إلى "جانب الكنيسة المصرية وهو يناشد السلطات الليبية والمصرية العمل الجاد من أجل القاء القبض على المجرمين الذين اقترفوا هذا الفعل الارهابي وسوقهم أمام العدالة".

وتوقف "أمام الاوضاع المتفاقمة في سوريا وانتشار الأفكار التكفيرية الغريبة عن تقاليد كافة أبناء المجتمع السوري"، معتبرا أن "فرض الجزية على المسيحيين من سكان مدينة الرقة من قبل بعض المجموعات المسلحة هو عمل مرفوض كونه يخالف الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومبدأ المساواة بين المواطنين بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي أو السياسي"، مطالبا "المرجعيات الاسلامية في مختلف أقطار العالم العربي بفضح هذا التصرف وتجريده من أي شرعية دينية يتستر بها البعض من أجل تبرير مآربه السياسية وممارساته ضد المواطنين الأبرياء". وبحث "في القانون الذي أقره البرلمان الاسرائيلي والذي ميز بين المسيحيين وسائر الفلسطينيين وإعتبره محاولة مكشوفة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وضرب الهوية العربية للفلسطينيين، داعيا "المسيحيين في أراضي ال48 إلى رفض كل محاولات التفرقة التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية عملا بمبدأ فرق تسد والذي اتخذته اسرائيل نهجا لها منذ تأسيسها بغية تسعير الخلاف بين مختلف مكونات المنطقة".