رأى ​نواب طرابلس​، بعد اجتماع لهم في منزل النائب محمد كبارة، ان "ما يجري في طرابلس هو حرب استنزاف لكل مقدرات المدينة ولكل الطرابلسيين وهو مؤامرة وجريمة موصوفة تمارس على العاصمة الثانية لضرب امنها بشكل كامل وهذا ما لا يمكن السكوت عنه"، معتبرين ان "طرابلس اليوم متروكة، ولا احد يسأل عنها، ولا احد يسعى لوقف حمام الدم الذي يغطي مناطقها، فالحكومة التي اخذت الثقة يوم امس كان يجب عليها ان تجتمع فورا وان تستدعي القيادات الامنية المعنية لايجاد حل سريع يحمي الطرابلسيين من الاعتداءات المتواصلة عليهم".

واعتبر المجتمعون ان "على الجيش ان يقوم بواجباته في الرد على مصادر النار واتخاذ الاجراءات التي تساهم في وقف هذه الاعتداءات"، مطالبين "المؤسسة العسكرية بعدم الانكفاء، خصوصا انها مغطاة سياسيا ومحليا وهي ايضا مطالبة بالحزم بعدالة وتوازن". واستنكروا الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش، داعين الى الاقتصاص من الفاعلين، ومطالبينه في الوقت نفسه، بأن "يأخذ دوره في التصدي لكل العابثين بالامن".

كما دعا النواب رئيسي الجمهورية والحكومة "الى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فورا وبشكل استثنائي، فطرابلس التي يقتل ابناؤها لن تنتظر الخطة الامنية الشاملة، بل هي تحتاج الى تدابير رادعة وسريعة لوقف هذا النزيف المتمادي الذي لم يعد يطاق.عشرون قتيلا واكثر من مئة وعشرين جريحا كان نتاج هذه الجولة حتى الان والتي اطلقتها عصابة جبل محسن، وهذا الامر برسم رئيس الجمهورية الذي يطالبه الدستور بحماية جميع اللبنانيين وطرابلس هي جزء اساسي من لبنان ومدينة لبنانية متنوعة بامتياز وعلى الجميع تقع مسؤولية حمايتها".

وحذروا من ان "الوضع في طرابلس بلغ مرحلة متقدمة من الخطورة واننا كنواب نؤكد بأننا لن نتوانى عن حماية طرابلس، واذا لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف نزيف المدينة فسيكون لنا موقف آخر".