أشار رعاية راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد إلى ان "​عيد البشارة​ هو عيد العودة الى صوت الله في ضمائرنا لنميز ما هو نافع لنا وما هو مضر. وكل نافع لنا يصبح مضرا عندما يبدأ بأذية الآخر، لان صوت ضمائرنا هو اعمق ما في كياننا فاذا مات صوت الضمير اصبح كل ما فينا يؤذي الاخر اذا ما خرج منا مستشهدا بكلام السيد المسيح"، لافتا إلى ان "العذراء مريم تجعل من الروح القدس وتلد إبنا هو المسيح عيسى، وإقرار اللبنانيين لا سابق له دون سواهم من أي دولة من دول العالم. ان الانجيل والقرآن يحملان نقاط تطابق اساسية، علما بان هذا الواقع هو تأسيسي لحلقة من الحقائق التي لو تبعناها في سياقها المنطقي لوصلنا الى معرفة أعمق مما نحن عليه اليوم، معرفة تقريبا لا تبعدنا وتوحدنا لا تفرقنا، نحن ابناء الاله الواحد، لان الوحدة في الجزء تجيز الغوص في وحدة الكل، ومن يدري سوى الله وحده، ماذا ستكون في الخطوة اللاحقة. عيد البشارة معا ليس من صنع اللبنانيين وحدهم بل من صنع الله لهم ومعهم".

وخلال احتفال ديني بعنوان "مريم تنتظركم" بمناسبة عيد البشارة أكد أنه "لو استفاضت الاصولية في مغالاتها لحاكمت هؤلاء اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، عما اقترفت أيديهم وكأن ما حدث عار، الا ان الدعوة الربانية اليوم تنطلق بأسس جديدة من لبنان لترشد الضالين الى حقيقة واحدة، الاديان تتلاقى ولا تتباعد لأنه لا يمكن لالهنا الاوحد إلا أن يوحي بالخير والمحبة والسلام"، معتبرا أن "الحرب في المنطقة بغموضها وعنفها أمست حربا بين الله والشيطان وآلة هذه الحرب ارادة الانسان. فجزء منها مقدس وجزء مدنس. ونحن في هذا اليوم العيد نقدس الجزء المقدس بالصلاة والتضرع والوحدة والمحبة".