حفل الأسبوع المنصرم بسلسلة من النشاطات الراعوية قام بها راعي أبرشية الموارنة في فرنسا، والزائر الرسولي على أوروبا، المطران مارون ناصر الجميِّل، بغية استكشاف إمكانية إنشاء رعايا جديدة في كلٍّ من تافرني وألفورفيل القريبتين من العاصمة الفرنسية، حيث يقيم فيها عدد كبير من العائلات المارونيَّة. ويستعد، أيضًا، لزيارة مدينة أنجيه للغرض نفسه. وإلى ذلك، استعرض مع الكهنة والرهبان ورشة عمل اللجان في مختلف القطاعات تحضيرًا للدورة الثانية من المجمع الأبرشي في 30 و 31 أيار.

واستهلَّ نشاطه بعيد عودته من لبنان بزيارة "إكليريكيَّة الكرمليِّين" في باريس الخميس بدعوة من رئيسها الخوري جان-لوي بليز، فاحتفل بالقداس الإلهي هناك، مع كهنة الإكليريكيَّة وحضور الإكليريكيِّين المتعدِّدي الجنسيَّات، ومن بينهم اثنان من الشرق الأوسط. وألقى عليهم محاضرة عن التحديات التي تواجهها اليوم منطقة الشرق الأوسط ولاسيما المسيحيُّون فيها.

وقام المطران الجميِّل بزيارة مدينة تافرني القريبة من العاصمة الفرنسيَّة بدعوة من العائلات المارونيَّة المقيمة هناك. فأجرى مع الموارنة والمشرقيين المنتشرين في مقاطعة فال دواز حوارًا تناول فيه الأوضاع المستجدَّة المحيطة بهم وما يأملون القيام به، وذلك بحضور خادم رعية سيدة الحقلة جان ماري هومو. وتداول معهم في حظوظ إنشاء رعية مارونية في تلك المنطقة. وفي المساء، ترأَّس صلاة المساء وزياح الصليب المقدس، وعاونه كلٌّ من أمين سر الأبرشية الخوري ريمون باسيل والأب يوحنا جحا، المسؤول عن جوقة الأبرشية.

كما احتفل المطران الجميل بالقداس الالهي في رعية سانت أونوريه ديلو في الدائرة السادسة عشرة من باريس، بدعوة من كاهن الرعية ميشال غيغان. بعدها توجَّه راعي الأبرشية إلى ألفورفيل يرافقه وليد فارس، وبسعيه، للقاء خادم الرعية، البولوني الأصل، الذي وضع في تصرُّفه كنيسة سان لويس، في حال رغب في إنشاء رعية مارونية في هذه المدينة، نظرًا لوجود موارنة عديدين في شرق باريس.

وكان المطران الجميل على موعد الأربعاء مع كهنة ورهبان الأبرشية في اجتماعهم الشهري، لتدارس الشؤون الليتورجية والخطة الراعوية ومتابعة أعمال السينودس. وبعد الترحيب بهم وإلقاء الكلمة الروحيَّة من وحي الجمعة العظيمة والصليب المقدَّس.