اعتبر رئيس بلدية صيدا السابق ​عبدالرحمن البزري​ أن "ورقة العمل الفلسطيني هي خطوة إيجابية هامة وتحول مفصلي في العلاقات اللبنانية- الفلسطينية، وإثبات إضافي للنوايا الفلسطينية الخيّرة اتجاه لبنان وأهله، وتعبير صادق عن عدم رغبة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في الانجرار الى الأحداث الداخلية اللبنانية، أو التورط فيها سياسياً وأمنياً وعسكرياً"، لافتا إلى ان "هذه الخطوة النوعية للأطياف السياسية الفلسطينية والتي جاءت نتيجة لمبادرة من القوى الفلسطينية، وجهود مشكورة من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ورعاية سياسية من رئيس مجلس النواب نبيه بري، واحتضان صيداوي من مختلف القوى السياسية الصيداوية الرئيسة، تُزيل جزءاً كبيراً من أسباب التوتر في الساحة الصيداوية خصوصاً واللبنانية عموماً وتُسقط إدعاءات البعض بأن المخيمات الفلسطينية والساحة الصيداوية سيكونان عامل تفجير أمني في البلاد".

وأشار بعد لقائه وفداً قيادياً من الجهاد الاسلامي برئاسة أبو عماد الرفاعي المسؤول السياسي للجبهة في لبنان إلى ان "الكرة الآن في ملعب الحكومة اللبنانية وتحديداً في ملعب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام المعروف بالتزامه التاريخي بالقضية الفلسطينية والذي وجب عليه تلقف هذه المبادرة الإيجابية الفلسطينية ، والبدء بالعمل على إقرار الحقوق المدنية والحياتية للشعب الفلسطيني في لبنان، لأن الحصار على المخيمات الفلسطينية، وتغييب الحقوق الفلسطينية للفلسطينيين يؤدي الى مزيدٍ من الضغوطات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية على المواطن الفلسطيني في لبنان، ويُسهّل إختراق ساحته"، معتبراً أن "الرسالة الفلسطينية الإيجابية يجب أن تتلقفها طاولة الحوار الوطني اللبناني في حال انعقادها، وأن تتلقفها مختلف القوى السياسية اللبنانية فتعمل بشكل إيجابي للإنفتاح على هذه الساحة وفك الحصار عنها وإراحتها".