أشار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي إلى انه "في قلب راعي ابرشية اميركا الشمالية للروم الارثوذكس المتروبوليت الراحل فيليب صليبا يسكن كل انسان معذب وصدى أصوات المعذبين وفي قلبه سكنت القضية الفلسطينية وقضية المهجرين، كما ان في قلبه سكن ويسكن لبنان، وهو الآن يصلي من مكانه من أجل الوطن الجميل والجبل الأحلى الذي انغرس في نفسه"، لافتا إلى انه "في قلب صليبا سكنت وتسكن سوريا ليسكن انسانها الطيب الذي يدفع فاتورة لا طائل منها لعنف أعمى وارهاب وتكفير، وفي قلبه تتعانق طرقات حمص القديمة مع الشارع المستقيم في دمشق".

وفي عظة ألقاها خلال قداس احتفالي لراحة نفس المتروبوليت فيليب صليبا، توجه اليازجي إلى صليبا، قائلا، "قل للمخلص ان يسكب جداول سلامه الإلهي على المشرق، قل له أن ديار المشرق قد سئمت لغة الدمار وان النفوس تاقت إلى سلامه العذب، صلي إليه كما دوما فعلت لأن يحفظ لبنان وأن يقوي فيه العيش الواحد. اسأل المخلص ان يسكت صوت القلاقل في سوريا وأن يضع في قلوب أبنائها بلسم المصالحة، وأن ينفح الاذهان بنفحة من سلام القلب".

ورأى ان "فرادة هذا الانسان انه استطاع ان يغرس حب كنيسة أنطاكيا في قلب الديار الأميركية، كما ان فرادته تكمن في أنه عرف كيف يكون قريبا لا من جيل واحد بل أن يكون أبا للجميع في أبرشيته، فهوم عرف قيمة الشباب وقدر أهمية العائلة وغرس في نفوس أبنائه قيم الاصالة الشرقية".