كشفت صحيفة "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" نقلا عن كبار المسؤولين الاميركيين، أن "الجهود الأميركية لتمديد مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية وصلت الى نقطة الانهيار، اذ يشعر وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد استنفد قدراته كوسيط للسلام ولا يرى اي فرصة للتقدم اذا رفض الجانبين اتخاذ قرارات حاسمة".
واعتبر مسؤول أميركي رفيع المستوى لصحيفة "واشنطن بوست" أن "كيري يشعر انه "ذهب إلى أقصى حد ممكن" من أجل السلام في الشرق الأوسط وأن الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد الذي ينظر اليه كورقة مساومة، لن يدرج على جدول المحادثان إلا إذا حقق الفلسطينيون والإسرائيليون "خطوات هامة إلى الأمام".
هذا وأكد مسؤول أميركي لصحيفة "نيويورك تايمز" أن "قرار كيري بإلغاء رحلاته إلى القدس ورام الله يشير الى انعدام الصبر داخل البيت الأبيض، والة اعتقاد كيري بأن "جهوده قد وصلت إلى أقصى حد وأن الجانبين بحاجة إلى العمل لايجاد طريقهم من أجل الخروج من المأزق الحالي ".
وقد انتقدت بشدة افتتاحيات كلا الصحفتين الاميركيتين خطط إدارة أوباما لتحرير بولارد مقابل تقديم اسرائيل تنازلات للفلسطينيين. وفق صحيفة "واشنطن بوست"، "السؤال الذي يطرح نفسه هو لأي سبب تقوم الولايات بتقديم تنازلات خاصة بها، بدل التوسط بين فريقي المفاوضات". في حين ترى "الواشنطن بوست" أنه "بالرغم من تكريس وقته واهتمامه لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال العام الماضي، فشل وزير الخارجية جون كيري في إقناعهما بتغيير مواقفهما المتباينة في موضوع اقامة دولة فلسطين، لذلك يبدو الافراج الممكن عن بولارد وكأنه وسيلة لكسب الوقت و تجنب الاعتراف بالهزيمة ".
"ترجمة "النشرة