رعى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وممثلة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ​نينت كيلي​ تسجيل النازح رقم مليون في لبنان لدى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك في مركز التسجيل التابع للمفوضية في معرض رشيد كرامي-طرابلس، بمشاركة وزيرة شؤون المهجرين اليس شبطيني. والنازح السوري رقم مليون يدعى يحيى شرقية.

وقد جال درباس وشبطيني وكيلي على كافة الاقسام التي تعنى بشؤون اللاجئين واطلعوا على ما تقدمه المفوضية.

ولفت درباس الى "ان لبنان بلد يحتاج الى رعاية دولية لتخفف عنه عبء اعداد النازحين التي بلغت المليون وهو اول بلد في العالم يضم هذا العدد الكبير".

واعلن ان "الدولة اللبنانية ترفع الصوت اليوم بمناسبة تسجيل النازح المليوني للقول لبنان لا يمكن ان يكون وحيدا في تحمل هذا العبء الكبير، واذا لم تكن هناك رعاية من نوع استثنائي للمجتمع المضيف فكل المال المبذول يصبح دون معنى اذا انكسر الوعاء".

واكد "اننا نعول على ارادة الشعب وتمرسه في الكوارث وعلى ان يكون للحكومة قريبا موقف واضح وصريح من هذه المسألة خاصة لجهة التصدي لتنظيم الوجود السوري"، مضيفا "انها مناسبة ايضا للقول للاشقاء العرب اننا شركاء في الانتماء العربي، ونقوم نحن بتحمل العبء الاكبر ونطالبكم بمشاركتنا بهذا العبء".

ولفت الى ان "وتيرة دخول النازحين حاليا هي 50 الفا شهريا واذا استمرينا على هذا النحو سنصل في 2015 الى رقم يقارب عدد سكان لبنان".

اما شبطيني فشكرت المفوضية وكل المنظمات التي تعمل مع لبنان لتحمل هذا العبء الثقيل جداً، لافتة الى ان الشاب الذي سُجل كرقم مليون كان طالبا بالمدرسة الثانوية ولكنه منذ 3 سنوات لم يدخل مدرسة ولا يعرف ماذا سيفعل اليوم وغدا وحالته صعبة.

واطلقت "صرخة كبيرة للمجتمع الدولي اننا بحاجة لموارد لمساعدة اللاجئين".

بدورها، لفتت كيلي الى ان "عدد النازحين الى لبنان وصل الى مليون نازح وان ما معدله خمسين الف يدخلون شهريا الى لبنان، وان السياسة المتبعة لا تقوم على استقبالهم او احصائهم فحسب، بل هي تقوم على اساس استراتيجية مساعدتهم وتوفير العناية لهم على الصعد كافة"، محذرة من "النتائج السلبية لاستمرار تدفق السوريين في اتجاه لبنان اذا لم توفر المساعدة اللازمة للبنان" .