أشار الشيخ ​عمر بكري​ فستق، في بيان له، إلى أنه يتعرض لـ"الظلم بسبب ديني وإيماني وعقيدتي وأحلامي وأماني التي اعبر عنها بكلمات أصرح بها بكل صدق وشفافية أمام وسائل الإعلام المختلفة، التي تقوم بإستضافتي، وسؤالي عن ما أعتقده أمام الرأي العام، حالي في ذلك حال جميع المفكرين والسياسيين والصحفيين والمنجمين ومقدمي البرامج الحوارية والسياسية الساخرة".

ولفت إلى أن "ما يصدر من بعضهم ويصرح به من نقد أكبر بكثير مما صدر مني وأزعج بعضهم، من تياري 8 و 14 آذار، وإتخذوها ذريعة لزج إسمي في كل مشكلة تقع في لبنان، إلى درجة أن إسمي أدرج ظلماً على لائحة أبرز المطلوبين في الخطة الأمنية، وأصبحت طريداً، وحرمت كمسلم مستقل عن جميع الفرق والمذاهب والملل في لبنان، من حقوقي الدينية والإنسانية والمدنية، وكل سلاح جريمتي المزعومة، عبارة عن كلمات وأحلام صرحت بها علناً، في بلد يضمن حق المعتقد والتعبير، وعلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة الرسمية، التي كانت تجري معي المقابلات، إما من داخل بيتي معظم الاحيان، وإما في إستديوهاتها أحياناً، وبشكل دائم، وهي وسائل إعلامية مسؤولة، وكان يستضيفني فيها كبار الإعلاميين البارزين من طوني خليفة الى مرسيل غانم وغيرهما من الإعلاميبن والمراسلين، ولو كان كلامي مخالف لقواعد مهنتهم الإعلامية ، لما قاموا بإستضافتي مرات ومرات، أليس من الظلم أن يلحوا لإجراء مقابلات معي ثم أحاسب على ما أعتقده أو أحلم فيه؟".

وأضاف: "بياياتي الرسمية التي كانت تصدر عن مكتبي الإعلامي كان تعبر بوضوح عن رفضي لكل أنواع القتل والتفجير والحروب العبثية، وان كل قتال ليس في سبيل الله مرفوض عندي، ولذلك خرجت من لبنان منذ الشرارة الأولى للحرب الاهلية في السبيعينات وعدت من غربتي الطويلة نهاية عام 2005 ، ورفصت الحرب العبثية بين جبل محسن والتبانة، ولم أقوم بزيارة أو رؤية المحاور في يوم من الآيام، والمعروف عني من خلال كتبي وبياناتي رفضي لكل قتال ليس في سبيل الله قامة الدين، ولو كان القتال في سبيل أرض او طين او بلد او حكم".

وأشار إلى أنه كان يتكلم كـ"خبير في الجماعات والاحزاب الإسلامية بشكل علمي وموضوعي، وأعبر عن معتقد كل جماعة بصدق وشفافية، لتحقيق الأمانة العلمية في نقل الاخبار عنها من خلال أدبياتها المنشورة في كتبها ومواقع الإنترنت الخاصة بها، بغص النظر عن رأي الشخصي في أقوال وأعمال هذه الجماعات، أليس من الظلم أن أنسب الى تلك الجماعة بمجرد الحديث عنها كخبير في أدبياتها؟".

واعتبر أن "الظلم في لبنان كبقية دول المنطقة قد تحول الى ظلمات فوقها فوق بعض، وأشد أنواع الظلم : الحكم بغير ما أنزل الله تعالى من تعاليم ربانية ، وظلم الحكام ورجال السياسة وأجهزة الأمن والمخابرات، قد بلغ ذروته، حتى انتشر الفساد في البر والبحر"، مشدداً على أن "التهم الملفقة ضدي اعلامية وكيدية بإمتياز".