شدد وزير المال السابق ​دميانوس قطار​ في حديث اذاعي على أن دور رئاسة الجمهورية ليست في موقع التحدي، لأن رئيس الجمهورية ليس "رئيس مؤسسة رئاسة الجمهورية"، فالرئيس لديه دينامية وعليه ان يدرك كيفية توجيهها.

وتمنى قطار لو كان هناك ضمانة لانتخابات نيابية جديدة على ضوء قانون سوي تنبثق منه سلطة سياسية تمثل الناس بشكل أشمل وأصدق فينتج عنها رئيس حقيقي مُمثل من الناس، انما هذه مغامرة، والأفرقاء يعتمدون سياسة الهاوية، أي ينقذون الوضع قبل الانزلاق نحو الهاوية بقليل.

وعن ترشحه للرئاسة واتصالاته بالأفرقاء، اعتبر قطار نفسه بأنه أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية، انما بعد انتهاء دورة التنافس بين الأقطاب ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية، مشيرًا إلى أنّه إذا لم ينجح الاصطفافان الكبيران 8 و14 آذار بالاتفاق بطريقة او بأخرى على مرشح منهما يصبح الانتقال طبيعياً لأسماء أخرى خارج الاصطفافات على غرار ما حصل في السنوات الماضية.

وأعرب قطار، عن أمله بأن ينجح أركان الاصطفافين بالوصول لاستنتاج ايجابي فيتفقون على أحد أركانهم.

وعما حدث في مجلس النواب من إسقاط لأسماء الشهداء، فرأى انه كان امرا مؤسفاً مع أنه ربما لو كان نائباً، لم يكن ليحضر الجلسة علماً ان ذلك خطأ، الا ان عدم اصطفافه مع أي من الفرقاء سيحتم عليه ذلك، وانما ليس أكيداً من كل ذلك.

اما عن رئيس من السلك العسكري فقد اعتبر قطار انه طالما الصدام المسيحي على هذا المستوى، سيأتي رئيس من المؤسسة النقدية او العسكرية ولربما يصبح هذا عرفاً، وهذه كارثة كبرى في ظل نظام ديمقراطي.

ورأى ان المصداقية مهمة في مواصفات الرئيس قبل الانجازية، مؤكداً بأن غياب المحاسبة في لبنان أوصل البلد الى هذا الخلل الكبير في السياسة والإقتصاد، مشيرا الى أن المشاكل الإقتصادية والسياسية متراكمة لأن العقلية السائدة هي عقلية السلطة وليست عقلية المسؤولية، وإن أخطر ما دخل الى الواقع اللبناني هو مفهوم التسامح مع الفساد.

واعتبر بان أصحاب النفوذ يعتبرون أنه هناك آلية معينة للتقاسم وآخرون يعتبرون انهم في السياسة لحماية مصالحهم.

وعن الدين العام، أكد قطار بأن جزءاً محدود من الدين هو بسبب سياسة إعادة الإعمار والإعمار السريع والجزء الأكبر هو بسبب استيعاب نتائج الحرب، أي التوظيف العشوائي، وانخراط أفراد الميليشيات في القوات المسلحة وغيرها من الامور، وقد تسبب هذا الأمر بعجز كبير في الموازنة.

وعن تدخل حزب الله في سوريا، اعلن قطار انه يؤيد انسحاباً تدريجياً للحزب من سوريا، خاصة وأن لا احد يعلم الخطة العسكرية التي افضت الى تدخله والخطة الآيلة الى انسحابه.

أما عن سلاح حزب الله، فأعرب قطار عن ايمانه بضرورة وجود قدرة ردع سرية عالية للأهالي في القرى المتاخمة للشريط، وخلف هذا الخط يكون القرار مركزياً بالإضافة الى الجيش اللبناني على الحدود، فتتجانس الاستراتيجية الكاملة.

وعن رأيه بالمتطرفين الإسلاميين ولمعرفته بالخليج، اعتبر الوزير قطار بأن هذا التطرف هو ظاهرة وليس حالة والظاهرة تختفي مع الوقت.