أشارت صحيفة "المستقبل" إلى أن "اللبنانيين لن ينسوا 7 أيار وما فعلته ميليشيا "حزب الله" في بيروت ولأهلها وفي الجبل وضدّ أهله. بل طبيعي بعد ست سنوات على ذلك اليوم المشؤوم، أن تكون ذكراه حاضرة وحيّة أكثر من أي يوم مضى في ظلّ تمدّد سلاح تلك الميليشيا إلى الجوار السوري مشاركاً الطاغية الفئوي إجرامه وارتكاباته".

ورأت أنه "في 7 أيار من العام 2008 كشفت "المقاومة" المزعومة عن هويّتها الحقيقية: تنظيم فئوي لا يتورّع عن أي ارتكاب مخز ودموي وإرهابي ولا عن استخدام القتل والنسف والحرق ضدّ مدنيين عُزَّل ومؤسسات اجتماعية وإعلامية، لخدمة أهدافه وأهداف أسياده خارج الحدود ولمحاولة فضّ نزاع سياسي بالقوّة الغاشمة والسعي لمعاقبة المطالِبين بالحرّية والسيادة والعدالة والحقيقة، بالحديد والنار والإرهاب".

واعتبرت أنه "في 7 أيار من العام 2014 يتابع ذلك السلاح مهامه ولكن ضدّ الشعب السوري وثورته الناصعة، مُقدِّماً مرّة أخرى كل ما يدلّ على هويّة أصحابه الفعلية والحقيقية البعيدة، بُعد الأرض عن السماء، عن كل ما يدّعونه من مقاومة وممانعة".

وشددت على أن "7 أيار 2008 كان حلقة في سلسلة بدأت في 14 شباط 2005 ولا تزال مستمرة، في لبنان بالسياسة والتهويل والتعطيل وفي سوريا بالقتل والتنكيل".