وقـع رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي الدكتور نزيه كبارة كتاب "شخصيات من طرابلس في القرن العشرين"، الذي أعدّه كبارة في إطار التعاون الثقافي المشترك بين المجلس و"مؤسسة الصفدي"، بعد كتابهما المشترك "طرابلس في الذاكرة"، وذلك بهدف تظهير دور شخصيات هذه المدينة العريقة، في الميادين الاجتماعية والثقافية والسياسية والحياتية والتي ساهمت بشكل كبير في نهضتها وازدهار الوطن.

وقد تم توزيع نسخ الكتاب على الحضور الذي احتشد في قاعة الشمال ب​مركز الصفدي الثقافي​، والذي تقدمه إضافة إلى كبارة، وممثلة "مؤسسة الصفدي" سميرة بغدادي، مؤكدة أن "لقاء الأحبة لن ينقطع في هذا الصرح أبداً"، وقالت: "من لا ماضي له، لا حاضر له ولا مستقبل"، مقولة تتردد على أسماعنا منذ عقود، ويستعين بها كل من رغب في التعبير عن أهمية الحفاظ على ما تركه لنا العظماء والمبدعون من مفكرين وسياسيين وعاملين في الحقول الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، من إرث حضاري كبير، وإنجازات أضاءت الطريق أمام المجتمعات في كافة الميادين".

أشارت البغدادب "من هنا نرى أهمية قصوى في ضرورة تسليط الضوء على ماضي الأجداد من خلال توثيقه والبناء عليه لكي تتعرف الأجيال الطالعة على تراثها وحضارتها وثقافتها وحقوقها وإنجازات أبنائها، لافتة الى أن "شخصيات من طرابلس في القرن العشرين"، ليتابع مسيرة أطلقناها في "مؤسسة الصفدي" بالشراكة مع "المجلس الثقافي للبنان الشمالي"، بعد الكتاب الأول "طرابلس في الذاكرة"، لنركز في هذا الكتاب على شخصيات من طرابلس، برزت في كافة الميادين والحقول، وحققت إنجازات للمجتمعات التي عايشتها، تاركة بصمات ساهمت في رفع شأن هذه المدينة العريقة".