أكد المتحدث باسم ​وزارة الدفاع التونسية​ العميد توفيق الرحموني أن "الحدود الشرقية مع ليبيا آمنة بالكامل، وأن القوات المسلحة التونسية المرابطة هناك لم تلحظ أية تغييرات أو حشود عسكرية أو مسلحة على الجانب الليبي".

وأوضح الرحموني في حديث صحافي أن "القوات العسكرية التونسية عززت وجودها في المنطقة العسكرية العازلة بين البلدين، من خلال تدعيم وجودها العسكري بخط ثان مجهز بجميع المعدات والمستلزمات للتدخل في حال حدوث أي طارئ، أو عند ملاحظة أية محاولة للتسلل إلى التراب التونسي".

ونفى الرحموني الأخبار المتداولة في تونس بشأن وصول مروحيات عسكرية أميركية من نوع أباتشي إلى القاعدة العسكرية في رمادة، استعدادا للتدخل في ليبيا، مؤكدا أن "الخبر عار عن الصحة، وأن تونس تعول على قدراتها، وأنها سارعت بنشر قرابة خمسة آلاف جندي على الحدود التونسية - الليبية، تحسبا من تدهور الأوضاع الأمنية ولحماية حدودها الشرقية مع ليبيا".

وأشار إلى ان "تونس تواصل حربها ضد المجموعات الإرهابية المتحصنة منذ أكثر من سنة في جبال الشعانبي"، لافتا الى أن "القوات العسكرية المتركزة في المنطقة العسكرية المغلقة اكتشفت نهاية الأسبوع الماضي عدة ألغام مزروعة عند السفح الشرقي لجبل الشعانبي، وتمكنت من تفجيرها وإبطال مفعولها"، مؤكدا أن "تونس تسعى جاهدة إلى تطهير جبال الشعانبي من فلول الإرهابيين، وأنها مقبلة على استكمال السيطرة على بعض النقاط التي لم يجر الوصول إليها حتى الآن".