أوضح كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للارمن الكاثوليك ​نرسيس بدروس​ في حديث صحافي من الأردن ان "​البابا فرنسيس​ أراد زيارة الأراضي المقدسة لعدة اسباب اولها روحي وديني، إضافة الى اسباب اخرى شجعته على زيارة الاراضي المقدسة وخصوصا لمناسبة الذكرى الخمسين على زيارة البابا بولس السادس القدس مع البطريرك اثيناغوراس للروم الأرثوذكس، وكانت اول مرة يستقل فيها بابا من الفاتيكان طائرة، واول مرة يزور فيها بابا من الفاتيكان الاراضي المقدسة بعد القديس بطرس"، قائلا: "بالطبع للبابا فرنسيس اهداف اخرى ومنها العلاقات المسكونية مع كل الطوائف غير الكاثوليكية، كذلك علاقات مع الاديان الأخرى وخصوصا الاسلام واليهود لأنه كبابا يشعر بمسؤوليته من قبل يسوع بنشر انجيل المحبة وهو انجيل لصالح الجميع".

كما رأى أن "زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للاراضي المقدسة ضرورية"، مضيفا: "انا اعرف ان الكردينال الراعي مسافر الى الأراضي المقدسة تماما كما انا مسافر وكل البطاركة لكي نكون متواجدين مع البابا. ولدينا جميعا هناك شعب وكنائس ونحن مسؤولون تجاههم. وفي نفس الفكرة والروح يسافر البطريرك الراعي"، مضيفا: "عندما أسافر شخصيا الى القدس ما من احد يعترض او يتكلم لأنني لا اتعاطى الشأن السياسي وانما البطريرك الراعي وهو المسؤول عن اكبر طائفة مسيحية في لبنان يحاول دائما التوفيق بين الاقطاب السياسية وقد عقد اللقاءات وساهم في مشروع اعلان بعبدا، لذلك هم ينظرون اليه من الناحية السياسية وليس من الناحية الروحية فقط"، مشددا في المقابل على أن "زيارته راعوية وروحية، وهذا لا علاقة له بالسياسة بين لبنان واسرائيل. ومسؤوليات البطريرك كبيرة وعلينا كبطاركة الشرق ان نكون متواجدين مع البابا في زيارة هذه الأماكن التي لنا فيها رعايا، وكما ذكرت فإن هدف البابا ليس سياسيا وانما روحاني. البطريرك الراعي معروف عنه انه يزن كل الأمور وهو لا يقوم بأي عمل ضد مصلحة لبنان"، لافتا إلى أن "الكنيسة تعمل اليوم من اجل وحدة المسيحيين وهذه الخطوة تقرب الكنائس الى بعضها البعض، لذلك يجب ان نتوحد تماما كتلامذة المسيح، وهذه خطوة مهمة جدا لأن البابا سيقابل بطريرك القسطنطينية وهو يسمى بالبطريرك المسكوني كما انه سيقابل بطريرك الارمن الأرثوذكس وايضا جالية الاقباط الارثوذكس فهو يجهز الأمور ويحضر الناس والنفوس للوحدة المنشودة".