اشار النائب السابق ​غسان الأشقر​ الى ان "إسرائيل اجتاحت لبنان ساحلاً وجبلاً وسهلاً وحاصرت العاصمة بيروت واحتلتها بالمقايضة، وهذا الوطن يعيش مذبحة داخلية مفجعة، يرتاح إلى موته البطيء ويتململ منزوياً في الزمن الصغير".

وخلال مشاركته باحتفال خطابي نظمته منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، رأى الاشقر ان "انتصار المقاومة انتصاران: واحد على العدو الصهيوني وواحد على دويلة العملاء الذين عاثوا في الأرض فساداً وطائفية وخيانة وقسّموا الناس وهجروا"، معتبرا ان "الانتصار على العدو الاسرائيلي لم يكن انتصاراً عسكرياً مميّزاً نادراً في تاريخنا الحديث فحسب، بل كان بنتائجه وتداعياته أهمّ من ذلك بكثير، به انقلبت موازين وتبدلت معادلات".

واعتبر الأشقر أنّ "انتصار المقاومة أقام توازناً كان يبدو مستحيلاً بين الحجارة وبين المدافع، بين الإنسان المسلح بالإيمان والوعي وإرادة النصر وبين القوى التلمودية والغربية وما تملك من وسائل الدمار الهائلة".

ولفت الاشقر الى "اننا دولة تخرج من فراغ لتدخل في فراغ. تخرج من أزمة إلى أزمة، من فتنة إلى فتنة، دائرة مستباحة، ونحن جماعة تمشي في هذه الأرض تفتش عن وطن فلا تجد إلا طوائف ومذاهب تغرز أنصالها في هذا الوطن، تتحصّن وراء أسوار خوفها وعللها المميتة، تتناهب وتتناحر وتتمازق حتى الرمق الأخير"، معتبرا "اننا إذا لم نسقط هذه الصيغة السياسية البائسة، إذا لم نقم بثورة اجتماعية شاملة تعيد صياغة حياتنا صياغة جديدة تنقلنا من هذا النفق المظلم الى مشارف الضوء، نكون فعلاً قد اقترفنا، نهضة ومقاومة، خطيئة كبرى وتركنا للأقدار أن تقرّر مصير هذا الوطن".