اعتبر عضو لجنة الشؤون السياسية في المرده المحامي ​شادي سعد​ ان "لبنان كان سباقا في ترسيخ الديمقراطية في كل المنطقة"، متمنيا ان "يكون الفراغ الرئاسي حافزا لاعادة الاعتبار للديمقراطية والوصول لانتخابات تعكس صحة وسلامة التمثيل".

وأضاف سعد في حديث اذاعي "من الظلم تحميلنا مسؤولية الفراغ الذي هو نتيجة لعدة اسباب ابرزها سوء تطبيق الطائف وسوء فهم البعض للميثاق الوطني والخلل في التمثيل النيابي الذي ادى الى تطيير قانون الانتخابات. فمن طيّر قانون الانتخابات النيابية هو نفسه يتباكى اليوم ويتهمنا بتعطيل الانتخابات الرئاسية. ولقد أدى سوء التمثيل النيابي الى الخلل في السلطتين التشريعية والتنفيذية، لذلك نحن نرى اليم ان هذه الازمة يجب ان تكون حافزا لنا لاعادة انتاج السلطة وايصال رئيس قوي يعيد التوازن لكافة السلطات".

وردا على سؤال، تمنى ان "يصل التوافق بين العماد عون وتيار المستقبل الى خواتيمه السعيدة لكن مبديا تشاؤمه من امكانية الوصول الى تفاهم في الظروف الحالية لان هناك من يريد تعطيل هذا الحوار والسبب هو عدم نضوج الاجواء الخارجية التي ترتكز على التوافق السعودي الايراني المربوط بدوره بالمفاوضات الايرانية الدولية حول ملفها النووي". وتابع سعد: "الحريري ينتظر السعودية والسعودية تنتظر ايران وايران تنتظر مجموعة دول 5+1 (اي اميركا وفرنسا وانجلترا وروسيا والصين والمانيا)".

اضاف "الازمة في لبنان ليست ازمة داخلية وهي نتيجة وانعكاس للازمات الاقليمية والدولية وعلينا اليوم كمسيحيين ولبنانيين ان لا نقبل برئيس كيفما كان فنحن نريد رئيس يمثل اللبنانيين والمسيحيين خير تمثيل والفراغ لمدة قصيرة افضل براينا من وصول رئيس يساهم في اشعار المسيحيين بالاحباط. لن نقبل بعد اليوم برئيس غير قادر على الفوز بانتخابات بلدية بقريته او بآخر يرى قصر بعبدا مركزا لتجميع الثروات وعقد الصفقات".

وعن تسيير المؤسسات الدستورية بظل شغور موقع الرئاسة، قال سعد: "لسنا مع تعطيل المؤسسات وشلّ البلد، انما أيضاً لسنا مع أن تسير الأمور وكأن لا شيء يحصل وعلى فريقنا السياسي ان ياخذ قرار بتسيير امور الناس الضرورية فالانتقاص الكبير لمقام رئاسة الجمهورية ليس في التشريع بغياب الرئيس بل بالاتيان برئيس لا يمثل النبض المسيحي، وهذا ما يدفعنا اليوم الى مقاربة كل موضوع بموضوعه حتى لا نضر بمصالح المواطنين لان فترة الفراغ قد تستمر لبضعة اشهر".