أعرب متروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس المطران ​دانيال كورية​ في حديث لصحيفة "الجمهورية"، "عن فرحته الكبرى، في احتضان كنيسته القداس الأول، لبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس البطريرك مار إغناطيوس افرام الثاني كريم"، مشيراً الى ان "اختيار أبرشية بيروت للسريان الأرثوذكس يعني لنا الكثير، وهذا عرس روحي للكنيسة بتنصيبها بطريركاً شاباً، طيّب القلب، مرناً، محباً، متواضعاً، معه نفتح صفحة جديدة في تاريخ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية خصوصاً"، مضيفاً "إستبشرت في تنصيبه خيراً، فهو رجل التضحيات، قبل أن يترك الولايات المتحدة، ويعود إلى الشرق وخدمة كنيسته والحفاظ على الكرسي الأنطاكي في سوريا، وهذا تأكيد منه على أهمية العودة إلى الجذور والثبات في الأرض، فمجرد أن قبِلَ غبطته أن يكون بطريركاً على أنطاكيا، فقد غيّر الصورة في أذهان مؤمنين كانوا يستعدون للهجرة وتوسّل السفارات، أو حتى الإستعانة بأساليب غير شرعية لمجرد الهروب من الصعاب".

وشدد كورية على "أهمية تكثيف الحضور الروحي والاجتماعي"، معتبراً ان "ليس للسياسة أمان، فهي غير ثابتة"، كاشفاً عن رغبته "في أن يأخذ السريان حقهم التمثيلي في النيابة، في الوظائف العامة"، لافتاً الى ان "البلد بات عبارة عن مجموعات وقوى سياسية عظمى تتناهشه كقطعة جبنة".