أسفرت الدورة الثانية للمجمع الأبرشي لموارنة فرنسا وأوروبا عن تقديم سلسلة اقتراحات لوضع خطة تنظيمية متعددة الأبعاد تترجم الطموحات والآمال في ضوء الوقائع الميدانية والإمكانات البشرية والمادية. وشكلت هذه الدورة، التي عقدت في المقر الجديد للمطرانية في بيت مارون ـ فيلا دي سيدر في مدينة مودون المحاذية لباريس، ديناميكية جديدة تبشر بانطلاقة واعدة حيث سيتم درس الاقتراحات والتوصيات المقدمة داخل اللجان للتركيز على ما هو ملح ويحظى بالأولوية.

وبعد استقبال المشاركين الذين ناهز عددهم الخمسين شخصاً صباح الجمعة، احتفل راعي أبرشية سيدة لبنان للموارنة، والزائر الرسولي على موارنة أوروبا، المطران مارون ناصر الجميل بقداس عيد الصعود، عاونه فيه لفيف من الكهنة والرهبان، مكرساً في الوقت نفسه الكنيسة الصغيرة في المقر الجديد.

وفي بداية أعمال الدورة الثانية للمجمع، ألقى المطران الجميل كلمة لفت فيها الى ان "ما قمنا به في خلال الدورة الأولى للمجمع الأبرشي في منتصف كانون الأول 2013 كان رائداً، لأننا في صدد بناء كنيستنا المشرقية في أوروبا، وما نقوم به اليوم في الدورة الثانية هو فرصة سانحة للجميع لإعمال العقل وإطلاق العمل التنظيمي".

ثم أعطى أمين سر الأبرشية الخوري ريمون باسيل إشارة بدء جلسات العمل، والتي امتدت على يومين.

بعد ذلك، ترأس المطران الجميل القداس الالهي، وشكر في عظته "الرب على نعمه في عيش الخبرة المجمعية، لأن الكنيسة لا تعيش ولا تنمو إلا مجمعياً، والمجمع مرحلة مفصلية في مسيرة الجماعة المؤمنة من الناحية التعليمية، ومن ناحية انفتاح القلب والذهن على عمل الروح القدس وحلوله على الشعب المؤمن ولتوجيه الخطط، فنحاول تلمس طريقنا هنا في أوروبا في ضوء مقررات المجمع البطريركي".

ولفت الى ان "الشكل القانوني لوجودنا فلقد اتخذ طابعاً رسمياً حين تم تأسيس الأبرشية المارونية الجديدة على نطاق فرنسا، وأنا كمطران أتمتع بالحقوق والواجبات نفسها التي يتمتع بها مطارنة فرنسا اللاتين".

وبعد انتهاء القداس، احتفل برتبة وضع ذخائر القديسة رفقا في كنيسة المطرانية، وهكذا أصبحت مدينة مودون تحتضن ذخيرتي القديسين شربل ورفقا.