نفى زعيم التيار "السلفي الجهادي" في الأردن عصام البرقاوي المعروف بأبو محمد المقدسي في رسالة مسربة من سجنه ​الاردن​ي الى صحيفة "الحياة"، "تعرضه لضغوط من أجل مهاجمة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، متهماً "قادة التنظيم بـ"الكذب".

وأضاف المقدسي في رسالته "تأخرنا كثيراً وصبرنا وأطلنا البال على أمل أن يكون فيهم "​داعش​" عقلاء يرعووا ويرجعوا إلى الحق، وأن يسمعوا من مشايخهم، لكن سبحان الله عندهم مماطلة عجيبة ولف ودوران وكذب كثير، وصبرنا كان ليس خوفاً من ألسنة علمائهم الموجودين في الأردن، فقد تعودنا على ألسنتهم ليس خوفاً منهم، لكن كان لدينا أمل بأن يكون لنا دور للإصلاح بين الناس وبين المجاهدين وحقن لدماء المسلمين".

وقال "لكن للأسف الجماعة ما استجابوا وما لبوا، القوم ما استجابوا وماطلوا وراوغوا واضطررنا للبيان، ووجدنا في السكوت بعد ذلك مداهنة وإقراراً للباطل وخذلاناً لأهل الحق، خصوصاً عندما رفضوا التحكيم، مع أننا نزلنا على شروطهم المتعنتة والصعبة"، وتابع قائلاً "الحمد لله أننا لا نخاف في الله لومة لائم، ولو كنا كذلك لما كلمناكم من هذا المكان، وعلى أي حال هذه الصفحة طويناها بعدما ماطلونا وأخرونا الى هذا الحد، وكان عندنا أمل بأن يرعووا ويستجيبوا".

ودعا لطي "هذه الصفحة، بل فلنضعِ الكتاب كله على الرف، وننشغلْ بما فيه مصلحة ديننا ودعوتنا وجهادنا"، مذكراً "إخواننا في الأردن أن لا ينشغلوا أبداً في الدفاع عن شخصي الحقير، بل ينشغلوا بنصرة هذا الدين وهذه الدعوة ويتركوا خذلان هؤلاء القوم"، مضيفاً "هؤلاء الطاعنون كم كانوا يترجوننا أن لا نتكلم عن جماعتهم ونتبعهم، وكم كانوا يقولون مشايخنا وشيوخنا ودرسوا علينا، والآن لما قلنا كلمة الحق بهّتونا كما بهّتت اليهود عبد الله بن سلام، فخرجت الأكاذيب والافتراءات".

وفي سياق منصل لفت زعيم الجهاديين في جنوب الأردن محمد الشلبي، المعروف بـ"أبو سياف" في حديث صحفي إن "هذه الرسالة جاءت لتؤكد أن الشيخ المقدسي لم يتعرض إلى أي ضغوط، لإدانة الممارسات المنسوبة إلى داعش".