أكد الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" في الضفة الغربية المحتلة ​أسامة القواسمي​ أنّ الحركة كانت تتوقع منذ البداية أنّ الطريق أمام ​المصالحة الفلسطينية​ وحكومة التوافق الوطني مليئة بالعثرات، في إشارة لما حدث في قطاع غزة أول أمس من مناوشات بعد منع موظفين من حكومة "حماس" المقالة في غزة موظفي السلطة في رام الله من استلام رواتبهم أمام البنوك على خلفية صرف رواتبهم دون موظفي غزة.

وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين ​محمد فروانة​، شدّد القواسمي على ضرورة أن تكون الإرادات والنوايا حسنة تجاه تحقيق المصالحة وإنجاح حكومة التوافق الوطني، لافتاً إلى أن حركة "فتح" ملتزمة بما تم الاتفاق عليه، وهي صريحة مع أبناء شعبها فيما يتعلق بالتفاصيل.

ما حدث لم يكن مفاجئا

واعتبر القواسمي أن "ما حدث لم يكن مفاجئاً بالنسبة لنا في ​حركة فتح​، لكننا كنا نتوقع أن يكون هنالك جزءٌ من حركة "حماس" غير مرتاح لما تمّ إنجازه، إذ إنّه يريد وضع العثرات ولا نعرف لمصلحة من ذلك".

وأوضح القواسمي أنّ حركة "حماس" تعلم جيداً ما تم الاتفاق عليه في ما يتعلق بقضية الموظفين في غزة، لافتاً إلى أن هنالك لجنة قانونية وادارية ستقوم بمتابعة هذا الملف وهذا ما وافقت عليه حركة "حماس".

وأضاف: "نحن في الحركة ماضون قدماً في المصالحة وتجاوز كل العقبات، ولكن على الفئة التي تحاول الإعاقة ووضع العثرات في ​حركة حماس​ أن تعلم جيداً ان المصلحة الوطنية العليا تقتضي مواصلة كل الجهود من أجل تذليل كل العقبات والوصول إلى إنجاز الوحدة الوطنية بشكل حقيقي على الأرض".

المطلوب الإيمان بالوحدة الوطنية

وفي إطار آخر، شدّد الناطق باسم حركة "فتح" على أنّ المطلوب من الشعب الفلسطيني أن يتحمل كل الاشكاليات، وأن يكون لديه إرادة على إنجاح حكومة التوافق الوطني، إذ أنه لا يعقل أن نرى مثل هذه الاشكاليات، ونرى نقابة موظفين في غزة لأول مرة نسمع عنها، تعقد مؤتمرات، وتصدر بيانات وتضع الشروط في قضية رواتب الموظفين، متسائلاً: "أين كانت هذه النقابة طيلة الأشهر السبعة الماضي التي لم يتقاضَ فيها الموظفون في غزة رواتبهم؟ ولماذا تم التعرض للموظفين ومنعهم من استلام الرواتب؟" وأردف قائلاً: "هذا سلوك يؤدي الى إعادة عقارب الساعة الى الوراء".

ولفت القواسمي إلى أنّ "المطلوب أن نؤمن بالوحدة الوطنية والشراكة والعلاقة الواحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ونصبر قليلاً على ما يمكن أن تصل إليه كافة اللجان التي تم تشكيلها من أجل معالجة كل القضايا الناتجة عن الانقسام الفلسطيني، وفق ما تم الاتفاق عليه والرئيس محمود عباس والقيادة ستبذل قصارى جهدها من أجل رفع المعاناة على غزة".

وفي ما يتعلق بالزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة، أشار القواسمي إلى أنّ الأخير اتخذ قراراً بزيارة غزة، لكنّ التوقيت لم يحدد بعد، وهي تحتاج إلى بعض الترتيبات وأن يكون الجو جيّداً ومناسبًا في قطاع غزة.