قلل القيادي في الائتلاف الوطني للمعارضة السورية زياد أبو حمدان في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية، من "أهمية تصريحات مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، التي أعلنت فيها أن الإدارة الأميركية "تقدم دعماً فتاكاً وغير فتاك إلى المعارضة السورية المعتدلة".

واعتبر ان "تلك التصريحات ما هي إلا "فقاعة إعلامية"، مشيرا الى أنه "لم نعد نصدق واشنطن ومستشارتها الأمنية، وذلك بسبب إدارتهم لملف الثورة السورية بطريقة متراجعة عن أهدافها، ولا نستبعد أن يكون الهدف من تصريحات المسؤولة الأميركية هو دغدغة مشاعر العرب والمسلمين أو أنها جزء من تكتيكات تفترضها مواقف التفاوض مع إيران حول ملفها النووي، أو لإرغام موسكو على تقديم مزيد من التنازلات فيما يخص القضية الأوكرانية".

واشار أبو حمدان الى أن "الدور الأميركي في العالم يشهد تراجعاً ملموسا"، لافتا إلى "تنامي النفوذ الروسي الصيني على حسابه، وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما اتسمت بالضعف والتردد"، موضحا بان "الأزمة السورية أصبحت ورقة مساومة تستخدمها الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى للضغط من أجل كسب مواقف إيجابية في قضايا أخرى، على رأسها الصراع الغربي الإيراني حول الملف النووي، ونزاع الدول الأوروبية والولايات المتحدة مع روسيا في أوكرانيا، وللأسف الشديد فإننا ندفع ثمن هذا الصراع الدولي، ندفعه من دمائنا وأرواح شعبنا ومستقبل أبنائنا، دون أن تحرك الخسائر الفادحة التي مني بها الشعب السوري طوال السنوات الأربع الماضية شعرة في رأس الضمير الدولي، ودون أن تدفع المجتمع الدولي لاتخاذ أي خطوة إيجابية لإنهاء هذه المأساة التي لم يعرف التاريخ البشري لها مثيلاً في بشاعتها وقسوتها وآثارها المدمرة".