أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان العلامة السيد محمد علي الحسيني أن "نظام ​ولاية الفقيه​ يضع البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي في مرمى تهديداته لفرض شروطه على الآخرين"، فيما حذر البحرينيين من "مخططات النظام"، مشيراً إلى أنه "نظام تأسس على تصدير العنف والإرهاب والأزمات للبلدان الأخرى والبحرين إحدى أهدافه".

وشدد الحسيني في حديث صحفي، على أن "حكمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وراء نهضة البلاد وبروز دورها الإقليمي والدولي". ودعا الحسيني "البحرينيين من دون استثناء إلى الاستفادة من إصلاحات الملك التي تؤسس لمجتمع حضاري"، موضحاً أنه "ليس هناك من يحن على البحريني أكثر من أخيه البحريني".

وعلق الحسيني على الحكم القضائي بحل المجلس العلمائي وتصفية أمواله بقوله إن "كل حزب أو تنظيم أو مجلس يدعو للعنف وإثارة النعرات الطائفية خطر على البنيان الاجتماعي والأمن القومي"، بينما شدد على أنه "لا يوجد في أعراف الشيعة مجالس تدعو للطائفية والعنف ومن يفعل ذلك يرتبط بأجندة خارجية".

واعتبر الحسيني أن "من حق البحرين إدراج "حزب الله" الشيعي اللبناني على لائحة الإرهاب لحماية أمنها القومي"، مشيراً إلى أن "السلطات أبعدت حسين النجاتي طبقاً لأولويات الحرص والمسؤولية".

ورأى أن "الطائفة الشيعية أكبر من أن تختزل في حزب، خصوصا وأن هناك أغلبية صامتة لابد من أخذها في الاعتبار"، مضيفاً إن "هناك من يسعى لجعل الطائفة الشيعية رهينة للحسابات الإقليمية من أجل مصالح ضيقة"، فيما أشاد "بدعوة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لإنشاء حوار بين المذاهب الإسلامية"، مؤكداً أنها "تنم عن أعلى درجات الحرص والمسؤولية"، بينما دعا "علماء المسلمين إلى الاستجابة لتلك الدعوة وتلبيتها سريعاً".

وذكر أن "نشر التشيع فكرة طارئة ولإحدى بدع وألاعيب نظام ولاية الفقيه"، مضيفاً أن "ولاية الفقيه لا تصلح للشيعة العرب لأنها تخدم أجندة سياسية خاصة ضيقة"، بينما رأى أن "وحدة الموقف العربي أفضل آلية لوقف تغلغل النظام الإيراني في الدول العربية".

وأعرب الحسيني عن "رفضه لقتال "حزب الله" في سوريا"، معتبراً أن "التدخل السافر لنظام ولاية الفقيه أساس الأزمة"، معربا عن خشيته من "تلك الأزمة على لبنان"، لافتاً إلى أن "التفاؤل محدود بعدم اندلاع حرب أهلية في لبنان نتيجة الأزمة السورية".

ورأى أن "النظام الإيراني مهووس بالقتل والإبادة والإعدامات ودون ممارساتها يعتقد أنه يتعرض للسقوط". وذكر الحسيني أن "تهميش سنة العراق أبرز الأخطاء السياسية الكبيرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي"، مؤكداً "تشكيكه بفوز المالكي في الانتخابات التشريعية التي أقيمت نهاية نيسان الماضي"، بينما شدد على أن "صمت المرجعيات الشيعية عن مجازر الأنبار والفلوجة يرجع إلى تدخل نظام ولاية الفقيه على خط المرجعية".