رأى نائب رئيس المجلس النيابي ​فريد مكاري​ أن "تأييد الرئيس السوري بشار الاسد لترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون كان بمثابة إدخال هدف في مرماه لصالح خصومه، وهذا التأييد جارح له وللمسلمين"، معتبرا أن "ما أعلنه الأسد نوع من أنواع التدخل في الشأن اللبناني لم يعد له تأثير على المسار السياسي في لبنان".

ولفت في حديث صحفي الى أن "رئيس تيار "المستقبل النائب ​سعد الحريري​ ملتزم بروحية لقاء بكركي الذي يؤكد على توافق المسيحيين حول شخص الرئيس وهو لن يأخذ دورهم"، مشيرا الى أن "الحوار بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" لا علاقة له برئاسة الجمهورية، وانما مرتبط بأمور داخلية اخرى مطلوب الحوار حولها، ولا ننسى ان هذا الانفتاح من الفريقين أدى الى تشكيل حكومة يشارك فيها الجميع، والعماد عون يسعى من جهته الى اصلاح ما افسده سابقاً لعله يكسب تأييد الحريري بالترشح لرئاسة الجمهورية".

ورأى ان "العماد ميشال عون ما زال يراهن على اقناع الحريري، والمثالثة التي طرحها غير قابلة للتنفيذ لأن حزب الله رفض تسليم المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ويرفض الاعتراف بالمحكمة". كما اعرب عن إعتقاده بأن "حسابات الحقل لن تنطبق على حسابات البيدر" لدى عون، فهو يريد ان يتعاون مع حزب الله في مراكز نفوذه، ويتعاون مع الحريري في مناطق نفوذ الحريري، وهذا نهج غير سليم وغير منطقي وهناك استحالة ان يحصل ذلك، فهو يريد الشيء وعكسه، فنحن في 14 آذار لدينا قناعات سياسية هي جعلتنا في موضع الخصم مع الفريق الآخر وليس لاسباب شخصية او طائفية".

وأعلن أن "ما يقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سياسياً واقتصادياً لإظهار فشل النظام وصولاً للمثالثة خلافاً لما اعلناه".

وتساءل "كيف ستجري انتخابات نيابية وليس لدينا رئيساً للجمهورية؟ ومن سيجري الاستشارات لتشكيل حكومة جديدة؟".

وأوضح مكاري، أن "جنبلاط رفع الكارت الاحمر بوجه العديد من المرشحين، والعماد عون لا يراهن على تأييده بل على التوافق مع الحريري"، معتبرا أن "من مصلحة لبنان أن يكون الرئيس مسيحياً، وهذا بإقرار لبناني وعربي، ولكن على المسيحيين ان يدركوا اهمية تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية".