هنأ وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ خلال جولة على عدد من مصانع انتاج الدواء في المتن الشمالي وكسروان وجبيل، أصحاب هذه المؤسسات على "الاستثمارات الناجحة والضخمة التي تراعي أهم وأعلى المواصفات الدولية من كل نواحي الجودة والمعايير الطبية والعلمية والصحية والنظافة والسلامة. والدليل على ذلك منح كبريات شركات الادوية العالمية المصانع اللبنانية حق انتاج ادويتها في لبنان".

واكد أن "القدرة على تسويق الدواء اللبناني في دول عربية وخليجية وافريقية وحتى اوروبية يدلّ على أهمية هذه الصناعة وعلى نجاحها، وعلى تميزها". واعلن ان "وزارة الصناعة بالتنسيق مع الوزارات المعنية ستؤمن كل ظروف النجاح لهذه الصناعة التي تتميز بقدرات تنافسية كبيرة جداً".

وحدّد اسباباً عدّة لوجوب الاهتمام بصناعة الدواء في لبنان، ابرزها تمتع هذه الصناعة بعراقة وتاريخ، ووجود التوظيفات القائمة فيها، واستعداد أصحابها للتوسع وزيادة الاستثمار في مصانع جديدة وتجهيزها بالتقنيات الحديثة والآلات المتطورة وخطوط الانتاج الجديدة. كما لدينا المؤهلات العلمية الخبيرة والعالية المستوى المؤهلة والمتخرجة من الجامعات اللبنانية في حقول الكيمياء والفيزياء والصيدلة والمؤهلة للعمل في هذا القطاع.

وقال: "نستورد دواء من الخارج باكثر من مليار دولار، فيما لا يغطي الانتاج اللبناني 50 مليون دولار من هذه الفاتورة. وهذا الأمر لا يجوز، ويجب اتخاذ تدابير حمائية واللجوء الى مبدأ المعاملة بالمثل لحماية الانتاج اللبناني من أي صنف كان. هكذا تفعل دول العالم التي تهتم بحماية قطاعاتها الانتاجية، والتي تدعم الاقتصاد الوطني وتحفزه على النمو. وكما تعمل دول عدّة على فرض اجراءات تسجيل صعبة ومعقدة للسماح للدواء اللبناني بالدخول اليها، على الدولة اللبنانية ان تضع الاجراءات ذاتها، ليس لعرقلة التجارة، وانما لحماية صناعتنا الوطنية التي تضاهي مثيلاتها العالمية من حيث الجودة".