أفاد مرجع امني شارك في اجتماع الأجهزة الأمنية الذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس لـ"الجمهورية" أنه بعد استعراض المواقف والمعلومات تقرّر المضيّ في اتخاذ ما بوشر به من تدابير امنية استثنائية وتعزيز ما يمكن تسميته "الأمن الإستعلامي والإستباقي" لتدارك أخطار ايّ عمليات محتملة في مناطق محددة تتسِم بالحساسية، وذلك عبر التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية التي عليها تبادل المعلومات أيّاً كان مصدرها وحجمها لتكون شريكة حقيقية في مواجهة ما يخطط من اعمال إجرامية وإرهابية.

وعن حصيلة العمليات التي جَرت في منطقة الحمراء، قال: "انّ عدد الموقوفين بات محدوداً للغاية وانهم على لائحة المشتبه بهم وليس هناك ايّ مشبوه قد تمّ توقيفه حتى ساعة متأخرة من ليل أمس".

واوضح انّ "عمليات التوقيف تجاوزت الـ 113 شخصاً ولم يبق منهم قيد التحقيق حتى ساعة متأخرة من ليل أمس ما يتجاوز عدد اصابع اليدين". ولفت الى انّ "بعض الذين جرى الإستماع اليهم، ومن بينهم بعض السوريين والجزائريين بالإضافة الى سعودي، كانوا يشاركون في مؤتمر في فندق نابوليون ولم يثبت تورّط ايّ منهم في عمليات مشبوهة بعد تفتيش دقيق لأسمائهم ووسائل دخولهم الى لبنان حيث تبيّن انها كانت شرعية وعبر المرافىء الشرعية اللبنانية، باستثناء عدد من السوريّين الذين دخلوا الى لبنان خلسة ولم يثبت تورّط ايّ منهم في ايّ عملية أمنية".