اعرب المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الدوري في مقره في دار الفتوى، برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، عن ادانته للتفجير الارهابي الذي استهدف حاجز قوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر، ويتقدم باحر التعازي الى ذوي الشهيد ويتمنى للجرحى الشفاء، ويستنكر انتحال صفة المسلمين السنة بمسؤوليتهم عن هذا التفجير الارهابي.
وأسف المجلس الشرعي في بيان تلاه الامين العام للمجلس الشرعي حافظ شحادة، لاستمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وما يرافقه من تعطيل لأعمال مجلسي النواب والوزراء، وضرب مصالح المواطنين في الصميم من خلال غياب السلطة ومؤسسات الدولة مما يستدعي العمل بأقصى سرعة للالتزام بتطبيق الدستور فيما خص صلاحيات رئيس الوزراء ولانتخاب رئيس للجمهورية لاستعادة الانتظام العام في مؤسسات الدولة.
واكد المجلس الشرعي ضرورة الاهتمام ببلدة طفيل ومتابعة شؤونها وأن تبادر الهيئة العليا للإغاثة بمسح الاضرار والتعويض على اصحابها. واعرب المجلس الشرعي عن تخوفه الشديد من الأحداث المؤسفة التي تشهدها الدول العربية الشقيقة لاسيما الساحة العراقية، وطالب جامعة الدول العربية بمبادرة فاعلة تؤدي إلى ضبط الأوضاع وتستجيب لمطالب كل أطياف الشعب العراقي بما يحفظ وحدة البلد بشعبه ومؤسساته.
كما ندد المجلس الشرعي بالاعتقالات التي يقوم بها العدو الصهيوني والاعتداءات المتكررة على بيت المقدس، ويطالب العالمين العربي والاسلامي بالوقوف في وجه هذه الانتهاكات ويتوجه الى العالم اجمع بالضغط على العدو الصهيوني لاحترام القيم والمواثيق الدولية.
وتوجه المجلس بالتهنئة إلى المسلمين في لبنان والعالمين العربي والإسلامي لمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يشكل هذا الشهر الفضيل مناسبة لعودة الجميع إلى أصول دينهم وقواعده ومبادئه الحنيفة السامية، بعيداً عن أي تطرف أو إفراط أوتفريط، وأن يكون هدفهم استعادة وحدة الصف الاسلامي.