رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي أن "الإنكشاف الأمني الحاصل في لبنان هذه الفترة هو انعكاس لما يجري في المنطقة ككل، فلبنان مع الأسف هو ساحة خلفية لما يجري في العراق وسوريا بسبب انغماس "حزب الله" في الحرب الدائرة هناك ووقوفه الى جانب الأنظمة الديكتاتورية في وجه الشعب".

واعتبر الأيوبي في حديث اذاعي أن "بعض الإنكشاف الأمني قد يكون مغطّى إقليمياً أو محليّاً، ويجب وضع علامات إستفهام حول من يستثمر ويستفيد من هذه الأحداث حتى يبرر ما يقوم به من أفعال غير مشروعة ومقبول بها لدى الشعب اللبناني"، واوضح أن "هذه المنظومات والمجموعات تقوم أجهزة أمنيّة بإظهارها وبإخفائها ساعة تريد حسب مصالحها السياسية". ورأى أن "لبنان لن يذهب إلى أكثر من هذه الحالة لأن الفريق الآخر وحتى هذه اللحظة ليس من مصلحته أن تسوء الأمور أو أن تتطور بشكل سيء، لأن البلد محسوب عليه وتحت سلطته. هذا إلا إذا ساء الوضع أكثر في سوريا والعراق".

ورأى الأيوبي أن قوى 14 آذار ليست كياناً متماسكاً وذلك بسبب تخبّط سياسة تيار المستقبل بحيث ينعكس سلباً على كل فريق 14 آذار، وذلك لأمرين إمّا أنهم رضخوا لهذا البلطجة السياسية وإما أن هناك صفقة ما للحفاظ على الكرسي الذي لا يساوي ثمن الخشب الذي صُنع منه.