أشار رئيس الرابطة السريانية ​حبيب افرام​ إلى "جملة من الأمور تتعلق بالأوضاع المقلقة والخطيرة في منطقة الشرق الأوسط حيث تنتشر الجماعات التكفيرية التي تحلم بالغزوات وتفتي بالجهاد وتريد أن تجعل من المسيحيين أهل ذمة من جديد"، مشددا على أن "قضيتنا نحن مسيحيي المشرق قضية الانسان ورسالتنا رسالة المحبة والانفتاح والتنوع والديمقراطية".

وخلال مشاركته بحفل غداء اقامه "لقاء مسيحيي المشرق" على شرف بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار أغناطيوس أفرام الثاني في مطعم " le maillon" في الأشرفية، أضاف افرام أن "المسيحية المشرقية تعاني من أخطار وجودية بحيث تتهددها تحديات كبيرة جدا وعلى رأسها الأرهاب والأصولية والتهجير القصري علاوة عن الهجرة إلى بلاد الغرب التي لم تعد تأبه لمصير المسيحيين المشرقيين بل تتفرج عليهم يموتون"، داعيا المرجعيات الأسلامية وعلى رأسها الأزهر الى أن "تتحرك"، مطالبا التيارات الاسلامية الديمقراطية "بالقيام بخطوات ملموسة من أجل مواجهة الأرهاب المتفشي في بلدان المشرق والمتحرر من كل عقال".

وتوجه افرام إلى البطريرك أفرام الثاني بالقول: "بأنكم في كل هذا الظلام نور بارقة ضوء وفي كل هذه الصحراء قطرة ندى"، داعيا إلى "اعلان طوارئ شاملة في لبنان حيث يحاول البعض سرقة التمثيل المسيحي على كافة الصعد".

من جهته، شكر البطريرك أفرام الثاني "لقاء مسيحيي المشرق"، منوها بجميع العاملين فيه، متمنيا له النجاح ومباركا عمله المثمر، معتبرا أن "هذا التكريم ليس لشخص بل هو للكنيسة السريانية الأرثوذكسية بأسرها".

وأشار البطريرك إلى "دور لبنان الرائد في المنطقة وانه بلد الرسالة الذي يمثل جميع المسيحيين المشرقيين"، مضيفا أن "المسيحيين والمسلمين يتعرضون على حد سواء لحرب إبادة جديدة مستهجنا كيف يصمت العالم اليوم عن المذابح التي تجري في سوريا والعراق"، معتبرا ان "المجازر أصبحت واقعا نعيشه في كل عصر"، مشددا على أن "المسيحي لا يمكن أن يكون من أجل ذاته فقط بل هو يكون من أجل الاخرين، فهذه هي رسالته الحقيقية وشهادته في هذه المنطقة من العالم".

وفي الختام تسلم البطريرك مار أفرام الثاني درعا تكريميا من قبل نائب الأمين العام للقاء مسيحيي المشرق المطران لوقا الخوري بمشاركة كل من البطريرك مار غريغوريوس الثالث لحام والبطريرك مار يوسف الثالث يونان والبطريريك مار نرسيس بيدروس التاسع عشر.